البرلمان الليبي يعلق مشاركته في الحوار الوطني
٢٣ فبراير ٢٠١٥قرر مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا الاثنين (23 شباط/فبراير) "تعليق مشاركته" في الحوار حول المستقبل السياسي لهذا البلد برعاية الأمم المتحدة بعد أن بدأ الشهر الماضي في جنيف قبل أن ينتقل إلى غدامس في جلسة يتيمة. وقال النائب عيسى العريبي، نقلا عن وكالة فرانس براس، إن "مجلس النواب صوت اليوم على تعليق مشاركته في جلسات الحوار بين الأطراف الليبيين حول المستقبل السياسي لهذا البلد برعاية الأمم المتحدة، كما قرر استدعاء لجنة الحوار المنبثقة عن المجلس إلى قبة البرلمان للتشاور". وكان من المزمع عقد الجلسة المقبلة الخميس في الأراضي المغربية.
وأكدت إدارة الإعلام في المجلس ووكالة الإنباء الرسمية صدور القرار، دون إعطاء تفاصيل إضافية. وعلق النائب عصام الجهاني قائلا "إما أن نكون أو لا نكون"، مشيرا إلى أن "البرلمان دعا النواب الأربعة في لجنة الحوار المنبثقة عنه للعودة من الأراضي المغربية وعدم المشاركة في الجلسة المزمعة للحوار الخميس المقبل". وأفادت الوكالة أن مجلس النواب قرر بالإجماع الاثنين، عدم استمرار المشاركة في الحوار في ظل مواصلة "ميليشيات ما يسمى فجر ليبيا نشر العنف والإرهاب والتطرف".
ونقلت وكالة فرانس براس عن مصدر، طالبا عدم الإفصاح عن اسمه، أن القرار مرده الخشية من أن يفرض المجتمع الدولي حكومة تضم متشددين وتحظى باعترافه على الفور وبذلك ينسحب البساط من تحت السلطات الشرعية في البلد ويتم تهميش الجيش الذي يواجه الإرهاب لوحده.
وتتوسط الأمم المتحدة في حوار بين الفصائل الليبية، يجمع بين البرلمان المعترف بها دوليا ومقره في طبرق وبرلمان مؤقت اعلنته الميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
بدوره، قال النائب طارق الجروشي إن "معلومات وصلته تفيد بان المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة سيشكل حكومة وفاق وطني من تيار الإسلام السياسي والإخوان في جلسة الحوار في المغرب الخميس المقبل كسياسة أمر واقع"، معتبرا أن ذلك "مؤامرة سياسية". وأضاف أن "حكومتي امريكا وبريطانيا، سيعترفان مباشرة بهذه الحكومة فور إعلانها بعيدا عن مجلس النواب صاحب الحق في اعتمادها".
وكان وفدان من مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته عقدا للمرة الاولى في 11 شباط/فبراير الجاري في غدامس (600 كلم جنوب غرب طرابلس) محادثات "غير مباشرة" برعاية الأمم المتحدة. وعقد أول اجتماع للحوار في جنيف الشهر الماضي قالت الأمم المتحدة إنه انتهى "في اجواء إيجابية". وشاركت السلطات الشرعية المعترف بها دوليا في حوار جنيف مع عدد من معارضيها، في غياب ممثلين للبرلمان المنتهية ولايته المنافس الذي يتخذ من طرابلس مقرا له.
وتسيطر قوات فجر ليبيا على طرابلس وهي ائتلاف من مجموعات مسلحة غالبيتها إسلامية. وأقامت هذه القوات حكومة موازية .
ي ب/ ع ج م (ا ف ب )