لوفتهانزا بحاجة إلى المساعدة والبنك الأوروبي يحاول التهدئة
١٩ مارس ٢٠٢٠صرح المدير التنفيذي لشركة "لوفتهانزا" الألمانية كارستن سبور من أن مساعدات حكومية قد تصبح ضرورية لضمان استمرارية قطاع الطيران في حال استمرت أزمة فيروس كورونا المستجد بعد أن أوقفت رحلات أكثر من 90% من أسطولها.
وأوضح أن "تفشي الفيروس وضع الاقتصاد العالمي ومجموعتنا في حالة طوارىء غير مسبوقة ولا يمكن لأحد التكهن بعواقبها". وتابع أنه "بسبب القيود على السفر وانعدام الطلب اضطرت لوفتهانزا إلى خفض كبير في عمليات التشغيل". وقدرات النقل أي عدد المقاعد المقترحة على طائرات لوفتهانزا خفضت فقط إلى 5% في إطار خطة عمل طارئة مطبقة حتى 19 نيسان/ أبريل. وأصلا كان يفترض أن تؤمن شركات الطيران المنضوية تحت راية لوفتهانزا 11700 رحلة أسبوعية قصيرة لصيف 2020.
ولدى لوفتهانزا سيولة قيمتها 4.3 مليار يورو وإمكانية الحصول على قروض إضافية بقيمة 800 مليون يورو و"القيام بعمليات أخرى" لجمع الأموال. وأضاف "علينا المواجهة مع تدابير حاسمة ومؤلمة أحيانا".
وبعكس ذلك تواصل وحدة فرع الشحن في المجموعة أنشطتها، حتى أنها تسعى إلى توسيعها.
جرعة مساعدات البنك المركزي
وفي سياق آخر أعلن وزير الاقتصاد الألماني بيتر آلتماير عن أمله في أن تستقبل الأسواق والبورصات برنامج المساعدات الطارئ للبنك المركزي الأوروبي بشكل إيجابي. وفي حديث لإذاعة "دويتشلاند فونك"، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، اليوم الخميس (19 آذار/ مارس 2020) إن هذا البرنامج يمثل إجراء واسع النطاق للغاية يستهدف تعزيز ثقة الأسواق المالية الدولية. وطالب الوزير الألماني بالعمل على منع اختلال وضع منطقة اليورو بشكل عام، وأعرب عن اعتقاده بضرورة عدم ارتكاب خطأ أن يعمل كل بلد من أجل نفسه، وطالب بأن يتم نقاش المشاكل على الصعيد الأوروبي.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح اليوم إطلاق برنامج طارئ لشراء سندات بقيمة 750 مليار يورو (820 مليار دولار) في أحدث محاولة لتهدئة الأسواق وحماية اقتصاد منطقة اليورو الذي يكافح من أجل مواجهة وباء كورونا.
من جانبه رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببرنامج الدعم الاقتصادي الذي أطلقه المصرف المركزي الأوروبي، مطالباً دول منطقة اليورو بملاقاة هذه المساعدة الاستثنائية بالمزيد من "التضامن المالي" و"التدابير الموازية".
وأتت تغريدة ماكرون تعليقاً على تغريدة لكريستين لاغارد، رئيسة المصرف المركزي الأوروبي، قالت فيها إنّ "الأوقات الطارئة تتطلّب إجراءات طارئة. لا حدود لالتزامنا باليورو. نحن مصمّمون على استخدام أقصى طاقات أدواتنا في إطار التفويض المعطى لنا".
ع.خ/ و.ب (د ب ا ، ا ف ب)