لماذا يصعب على كلوب تولي مهام تدريب بايرن؟

يحظى يورغن كلوب بشعبية واسعة في عالم كرة القدم الألمانية، إلا أنه لنيصبح يوماما مدربا لفريق بايرن ميونخ. وقد يعتقد البعض أن السبب يكمن في تدريبه للفريق المنافس القوي دروتموند، غير أن السبب الأساسي يرتبط بسلوك كلوب.

رغم مغادرته البوندسليغا وذهابه إلى البريمرليغ، فإن المدرب يورغن كلوب لازال يحظى بشعبية واسعة لدى قسم كبير من جماهير كرة القدم الألمانية. ولا تأتي هذه الشعبية من من فراغ، بل تعود إلى البصمات الكبيرة التي تركها المدرب كلوب في عالم البوندسليغا. فهو من صعد بفريق ماينز إلى دوري الدرجة الأولى، بل نجح في جعل الفريق من بين الأندية التي تحظى باحترام عشاق كرة القدم، بفضل الأداء الجميل الذي بات يقدمه.

لا يمكن لفريق دروتموند هو الأخر أن ينسى فضل كلوب عليه، والألقاب التي حصل عليها الفريق معه هي أوضح دليل على ذلك. فخلال سبعة مواسيم قضاها كلوب مع "أسود فيستفاليا" ، حصل الفريق على لقب الدروي المحلي مرتين وكان ذلك في عامي 2011 و2012، كما حصل معه على كأس ألمانيا مرة واحدة عام 2012 وفاز بلقب الوصيف في مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2013، كما فاز معه مرتين في كأس السوبر الألماني عام 2013 و2014.

ومن بين أسباب شعبية كلوب أيضا إخلاصه لفريقه وروحه الطيبة وطريقة تعامله مع اللاعبين كأب روحي لهم على غرار علاقته مع اللاعب محمد زيدان عندما درب ماينز أو ماريوغوتسه عندما دربه في دورتموند.

كلوب أغلق باب تدريب بايرن خلفه

بعد أن قرر كلوب مغادرة عرين "أسود فيستفاليا"، اختلفت آراء أغلب المهتمين بشؤون الكرة، حول وجهته المستقبلية، فبعضهم تحدث عن احتمال ذهابه إلى الليغا الاسبانية، بينما ترددت شائعات حول احتمال ذهاب المدرب المعروف بشخصيته الكاريزمية إلى بايرن ميونخ. لكن الخبر اليقين جاء مع الإعلان عن البريمير ليغ. كلوب قرر التوجه إلى ليفربول، نافيا بذلك الشائعات التي ترددت حول اهتمام إدارة بايرن ميونخ بالتعاقد معه. ومن المرجح أن أن يبقى كلوب خارج حسابات بايرن ميونخ حتى نهاية مسيرته في عالم التدريب.

وقد يعتقد البعض أن سبب التباعد بين كلوب وبايرن ميونيخ، هو أنه كان مدربا لفريق دورتموند المنافس القوي للفريق البافاري، غير أن الأمر ليس كذلك. فكلوب كان قد أجرى خلال الموسم الحالي مقابلة تلفزيونية مع قناة " 11 فروينده" وقال "أنا أغلقت باب تدريب بايرن خلفي". وووفقا لموقع "فوكوس" الألماني فإن ما دفع كلوب إلى هذا التصريح، هو انفجاره بالضحك بطريقة ساخرة على الخسارة التي مني بها فريق بايرن ميونخ أمام فريق ماينز - الذي دربه سابقا - بنتيجة (2/1) في المرحلة الـ24 من منافسات البوندسليغا. وقد يكون ذلك قد شكل استفزازا لإدارة فريق بايرن، حسب تخمينات الموقع.