لماذا تشتهر "الحمية المتوسطية" في إنقاص الوزن وصحة القلب؟
٧ نوفمبر ٢٠٢٢تحتل الحمية المتوسطية أو حمية البحر الأبيض المتوسط مكانة مهمة للغاية في الإرشادات الخاصة بتقليل الوزن وباتباع نمط صحي في التغذية. فمن ماذا تتكون هذه الحمية وما أهميتها بالنسبة لصحة القلب تحديدا؟
تركز هذه الحمية بشكل كبير على أغذية مختارة من المطبخين اليوناني والإيطالي، بالإضافة إلى مطابخ بعض الدول الأخرى المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وحسب مايو كلينيك، فهي تشدد على الأغذية ذات الأصل النباتي، ومن ذلك الحبوب الكاملة، والخضر، والفواكه، والمكسرات، والأعشاب، والتوابل، وزيت الزيتون.
ولا تستبعد هذه الحمية المأكولات ذات الأصل الحيواني ومن ذلك اللحوم والمنتجات الحليبية والدواجن، أو الأسماك، لكن بشكل معتدل جدا مع التأكيد على ضرورة تناول اللحوم الحمراء والسكريات بشكل طفيف للغاية. ورغم أن النبيذ يكون حاضراً في بعض الوجبات إلا أنه يمكن التخلي عنه وتأثيره ليس كبيرا في الحمية.
وبينت هذه الحمية أثرها الإيجابي الكبير حسب المصدر ذاته على الراغبين بتفادي أمراض القلب، إذ تبيّن منذ الخمسينيات أن هذه الحمية ساعدت الكثيرين على تفادي النوبات القلبية.
ومن أكبر مميزات الحمية أنها تركز على زيت الزيتون كمصدر رئيس للدهون المضافة. ويعدّ هذا الزيت من الدهون الصحية غير المشبعة، ويشتهر بانخفاض نسب الكوليستيرول فيه. كما تدعم الحمية تناول المكسرات والبذور المعدة للأكل المباشر كبذور الشيا، وهي مصادر أخرى للدهون غير المشبعة.
وتشجع الحمية على تناول الأسماك وخصوصا الأسماك الدهنية السلمون والسردين والأسقمري، لدورها الكبير في مواجهة الالتهابات في الجسم لكونها غنية للغاية بالأوميغا 3، التي تساعد من جانبها على صحة القلب وتفادي الجلطات الدموية.
وينصح موقع مايو كلينيك بالبدء بخطوات معينة لإنجاح الحمية أولها جعل الوجبات متمحورة حول الخضر والحبوب الكاملة والقطنيات، وتناول الأسماك لمرتين على الأقل أسبوعيا.
كما ينصح باستخدام زيت الزيتون في تحضير الأكل بدل الزيت النباتي والزبدة، وتناول الفواكه بعد الوجبات بدل الحلويات، ولكن كذلك الالتزام بنشاط بدني لدعم الحمية.
ع.ا/ أ.ح