"لم يتبق أي شيء".. غموض بشأن مصير مدينة باخموت الأوكرانية
٢١ مايو ٢٠٢٣أجاب الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي بغموض لدى سؤاله حول مزاعم روسيا بشأن قيام القوات الروسية بالسيطرة بالكامل على مدينة باخموت الأوكرانية. وقبيل اجتماع ثنائي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما اليوم الأحد (21 مايو/ أيار 2023)، سأل صحفي زيلينسكي ما إذا كانت مدينة باخموت مازالت تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
وتابع الصحفي بالقول إن الروس سيطروا على باخموت، ورد زيلينسكي قائلاً: "أعتقد لا". وأشار زيلينسكي أن المدينة تدمرت بالكامل تقريبا. وقال: "لا يوجد أي مباني مازالت قائمة، وهناك الكثير من الضحايا الروس"، مضيفا" إنها مأساة". ولم يعط زيلينسكي موقفا واضحا لكنه قال "يجب أن تفهموا انه لم يتبق شيء هناك"، مؤكدا "اليوم، باخموت باقية في قلوبنا فقط"، كما تقدم بالشكر للجنود الأوكرانيين على جهودهم.
بدوره قال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد إن زيلينسكي لم يؤكد سيطرة القوات الروسية على مدينة باخموت المحاصرة في شرق أوكرانيا.
وكتب سيرغي نيكيفوروف على فيسبوك "سؤال المراسل كان: الروس قالوا إنهم سيطروا على باخموت... وكان رد الرئيس: لا أعتقد ذلك". وأضاف باللغة الأوكرانية "بهذه الطريقة نفى الرئيس الاستيلاء على باخموت".
وكانت روسيا قد أعلنت أمس السبت السيطرة بالكامل على المدينة التي دمرتها الحرب في شرق أوكرانيا، وإذا ثبت هذا فسيكون نهاية للمعركة الأطول والأكثر دموية في الحرب الدائرة منذ قرابة 15 شهرا.
وستشكل خسارة باخموت حدثا رمزيا كبيرا للأوكرانيين الذين صمدوا هناك لأشهر متجاهلين النصائح الأميركية خلف الكواليس بتركيز ثقلهم في أماكن أخرى نظرا لأن المدينة لا تشكل أهمية استراتيجية للحرب بشكل شامل. وعبر زيلينسكي الذي جلس الى جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة السبع، عن صعوبة الوضع حين تحدث عن باخموت برد عاطفي طويل.
وقادت قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة الهجوم على المدينة التي لحق بها دمار كبير. وقال رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين في وقت سابق اليوم إن قواته طردت الأوكرانيين أخيرا من آخر منطقة مأهولة داخل المدينة. ونفت كييف قبل ذلك هذه المزاعم.
وصرح بريغوجين إن مجموعة فاغنر ستسحب مقاتليها من المدينة اعتبارا من 25 أيار/ مايو وستسلم الدفاع عن المدينة إلى الجيش الروسي، واضعا مقاتليه في تصرف موسكو لعمليات مقبلة. وتكبد الطرفان خسائر فادحة في باخموت، المدينة التي كان يسكنها حوالى 70 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي، وباتت اليوم مدمرة بمعظمها جراء المعارك.
وهنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء السبت مجموعة فاغنر وجيش بلاده بعد إعلانهما السيطرة على مدينة باخموت، حسب بيان للكرملين نقلته وكالات أنباء روسيّة. ونقلت وكالة "تاس" بيانًا للكرملين جاء فيه أنّ "بوتين هنّأ وحدات فاغنر الهجوميّة وكذلك جميع جنود وحدات القوّات المسلّحة الروسيّة الذين قدّموا لها الدعم اللازم لإتمام عمليّة تحرير أرتيموفسك"، وهو الاسم السوفييتي لباخموت.
خلال اللقاء أعلن بايدن عن حزمة جديدة من الأسلحة لأوكرانيا التي من المتوقع أن تشن هجوما مضادا واسع النطاق قريبا لدفع الروس إلى التراجع من أجزاء من الأراضي التي يحتلونها.
وقال بايدن إن الحزمة ستشمل "ذخائر ومدفعية وآليات مدرعة" بعد أيام على منحه الضوء الأخضر للحلفاء لتسليم مقاتلات أف-16 أميركية الصنع الى أوكرانيا. وأضاف بايدن أن "الولايات المتحدة تواصل مساعدة أوكرانيا على الرد والنهوض وإعادة الأعمار. نحن أيضا ندعم السلام".
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / رويترز)