لقاء نمساوي بافاري بشأن اللجوء - هل هي معاكسة لميركل؟
٢٠ يونيو ٢٠١٨يلتقي المستشار النمساوي زباستيان كورتس رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية ماركوس زودر اليوم (الأربعاء 20 يونيو/ حزيران 2018) في مدينة لينتس النمساوية لمناقشة سياسة التعامل مع اللاجئين على الحدود المشتركة بين النمسا وبافاريا.
ويأتي هذا اللقاء، المخطط له منذ شهور، في خضم جدل حاد داخل الحكومة الألمانية حول رد لاجئين من على الحدود. ويطالب كورتس وزودر كما وزير الداخلية الألماني (هورست زيهوفر المنتمي أيضا للحزب الاجتماعي المسيحي البافاري) باتباع نهج متشدد في سياسة اللجوء.
ويذكر أن ماركوس زودر انتقد خطط المستشارة ميركل والرئيس الفرنسي ماكرون بشأن وضع موازنة خاصة بمنطقة اليورو. وقال زودر، المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، اليوم قبيل لقائه بالمستشار النمساوي في مدينة لينتس الألمانية "لا يمكننا الآن طرح موزانات موازية إضافية، أو محاولة تخفيف استقرار العملة". وحذر زودر ميركل من الخلط بين سياسة اللجوء والسياسة المالية الأوروبية، مضيفا أنه لا يجوز أن تحاول المستشارة تحفيز دول أوروبية أخرى على التعاون في قضايا اللجوء عبر تعهدات مالية، وقال "الأمران في مجالين مختلفين. هناك حاجة لمبدأ واضح لدولة القانون".
وذكر زودر أن حزبه يطالب باستدعاء لجنة الائتلاف الحاكم لمناقشة هذا الأمر.
واتفقت ميركل وماكرون أمس الثلاثاء خلال لقائهما في مدينة ميسبرغ الألمانية على وضع موازنة لمنطقة اليورو في إطار هياكل الموازنة الحالية، لكن دون إعطاء بيانات عن مقدار هذه الميزانية للعام 2021 وتهدف ميركل وماكرون من ذلك إلى جعل اليورو أكثر مقاومة للأزمات، وضخ استثمارات بالمليارات في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب البافاري أمهل ميركل حتى نهاية هذا الشهر للتوصل إلى اتفاق أوروبي حول سياسة اللجوء. وفي حال عدم تمكن ميركل من تحقيق ذلك، يعتزم وزير الداخلية هورست زيهوفر عدم السماح للاجئين المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي بعبور الحدود الألمانية.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ)