لعنة النهائيات تطارد أحلام كلوب الأوروبية!
٣ مايو ٢٠١٨انتزع فريق ليفربول الإنجليزي بطاقة التأهل إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما تغلب على نادي العاصمة الإيطالية روما بـ 6-7 (ذهابا وإيابا)، وسيلتقي "الريدز" مع حامل لقب النسخة الماضية من الكأس "ذات الأذنين"، فريق ريال مدريد الإسباني في نهائي يتوقع أن يكون مُثيرا ستحتضنه العاصمة الأوكرانية كييف نهاية هذا الشهر.
وقدم فريق ليفربول مسيرة ناجحة هذا الموسم، تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي استطاع تكوين كتيبة "مرعبة" من اللاعبين يتقدمها نجم الفريق الأول محمد صلاح، الذي أصبح محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة.
وتولى يورغن كلوب قيادة دفة ليفربول في عام 2015، بعدما قضى سنوات رائعة مع فريق بوروسيا دورتموند الألماني، الذي حقق مع عدة ألقاب محلية، وقاده إلى نهائي دوري أبطال أوروبا سنة 2013، بيد أنه انهزم فيه بـ1-2 أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ.
لعنة النهائيات
ويشير موقع شبكة "سكاي سبورت" أن يورغن كلوب (50 عاما) خاض في مسيرته التدريبية ستة نهائيات (أربعة مع بوروسيا دورتموند و اثنان مع ليفربول)، و فاز بنهائي واحد فقط، وهو ما كرس فكرة أنه هناك لعنة تُلاحق يورغن كلوب منذ سنوات في المباريات النهائية، التي يخوضها، حسب الموقع المذكور.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، نهائي مسابقة الدوري الأوروبي سنة 2016/2015 ، الذي جمع بين فريقي ليفربول وحامل اللقب آنذاك الفريق الأندلسي إشبيلية، حيث تقدم الفريق الإنجليزي العريق ليفربول في شوط المباراة الأول بهدف دور رد، وأهدر الكثير من الفرص، التي كانت ستقضي على كل أمال إشبيلية للعودة في المباراة، غير أن الفريق الأندلسي استطاع قلب الموازين في الشوط الثاني، والانتصار بثلاثة أهداف لواحد، فيما ظل يورغن كلوب عاجزا عن استيعاب ما حدث في تلك المباراة.
الريال... بين العقدة والمفتاح!
وفي الـ 26 من مايو/أيار 2018 سيواجه فريق ليفربول حامل لقب النسخة الماضية من مسابقة دوري أبطال أوروبا ريال مدريد، إذ سيُحاول يورغن كلوب ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد. فمن جهة، سيعمد المدرب الألماني على وضع حد لعقدة المباراة النهائية، التي تعود على تجرع المرارة فيها، خاصة وأنه كان قريبا من معانقة الكؤوس الأوروبية في أكثر من مرة. وبالتالي دخول يورغن كلوب التاريخ كمدرب فاز بأعرق المسابقة الأوروبية في عالم الساحرة المستديرة. ومن جهة أخرى، سيحاول المدرب الألماني وضع حدا لسيطرة الفريق الملكي على القارة العجوز، في ظل توقعات بأن تشهد المباراة النهائية الكثير من الإثارة والتشويق على الاستاد الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف.