"لعبة المفاجآت المثيرة" تغزو أوروبا!
١٦ ديسمبر ٢٠١٣تقوم فكرة الللعبة على رواية القصص بطريقة جديدة، في حيّز زمني معين يرتبط بحياة اللاعبين، وهذا قد يحدث في أي مكان، وبشكل مفاجىء، كما يقول دينيس روث أحد مكتشفي اللعبة، الذي يضيف: "الناس يشاهدون الأفلام ويقرأون الكتب، ومع هذه اللعبة نـُدخل القصص فعلا في الحياة، عبر البريد العادي، والهاتف، والإنترنت. ونسمّي ذلك لعبة حياة المفاجآت المثيرة."
صاحبا هذه الفكرة هما دينيس ليفين ونيكولا فيتوف من مدينة لايبتسغ، حيث يقدمان أيضاً قصصاً متنوعة يصل سعرها إلى سبعين يورو وتستمر لثمانية أسابيع. ويتابع حاليا أكثر من ألف شخص قصص تاديوس روث، في ألمانيا وإسبانيا وفرنسا والمجر. ويشرح تادوس السياق الذي ظهرت فيه اللعبة قائلاً: "بمناسبة عيد ميلاد أحد الأصدقاء، فكّرنا في ربطها بقصة بدلا من تسليمه إياها هكذا. وبكافة الوسائل، وبتعاون كافة الأصدقاء، توصّلنا إلى فقرة مخيفة تشمل العديد من الأمور الأخرى. وبعدها بأشهُر أتى إلينا أناس يريدون شراء شيء مماثل، عندها وُلدت فكرة المشروع".
وقد قدّم المخرج ستيفن سبيلبيرغ لعبة كهذه في حملته الدعائية لفيلم "الذكاء الاصطناعي". وفي ألمانيا أيضا كانت هناك تجربة مماثلة ناجحة، وهي: من ينقذ "دينا فوكس". غير أن ماركوس مايار المدير التقني للجزء الثاني من "دينا فوكس" يرى أن هناك فرق بين اللعبتين، ويوضح ذلك بالقول: "ألعاب "الواقع البديل" المثيرة يشارك فيها ملايين البشر في كل أنحاء العالم، ويعايشونها في الوقت نفسه، أما لدى تادوس روث فالقصص ترتبط دائما بفترة زمنية معينة وتكون مخصصة لشخص محدد".
ويعمل فريق تادوس روث المتكون من ثمانية أعضاء يوميا على إعداد الرسائل الإلكترونية والخطابات الجالبة للعنة. والتعليمات في حالات القصص البوليسية، تـُوضع في مظروف وتـُرسل بالبريد العادي. أحيانا يكون هناك لاعبون تختلط عليهم الأمور، فلا يستطيعون التمييز بين ما يتعلق باللعبة، وما ينتمي إلى الحياة الواقعية.
ع.ع / س. ك (DW)