لجان التنسيق: مقتل 110 مدنيين في قصف لمدينة حمص السورية
٩ فبراير ٢٠١٢قال نشطاء إن قصف القوات السورية لمدينة حمص المحاصرة باستخدام الدبابات والصواريخ وقذائف المورتر أسفر عن مقتل 110 مدنيين على الأقل اليوم الخميس. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان أرسل إلى رويترز أن هذا العدد يتضمن ثلاثة أسر انتشلت جثث أفرادها من تحت أنقاض منازلها والجثث التي نقلت إلى مستشفى ميداني والأشخاص الذين ماتوا متأثرين بإصاباتهم اليوم.
وكان الحديث عصر اليوم عن مقتل 76 مدنيا وسبعة من عناصر الأمن الخميس نتيجة إعمال العنف في سوريا. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه "قتل 35 شخصا اثر القصف وإطلاق النار الذي يتعرض له حي بابا عمرو، كما قتل 11 شخصا اثر تعرض منزلهم لقذيفة في حي الإنشاءات (...) وثلاثة في حي كرم الزيتون باطلاق نار من رشاشات متوسطة". وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس أن عدد القتلى في حي الخالدية في حمص وصل إلى أربعة.
وفي ريف حمص اوضح المرصد ان طفلة وفتى قتلا متأثرين بجراحهما في تلبيسة كما قتل خمسة مدنيين خلال القصف الذي تتعرض له مدينة الرستن وقتل شاب برصاص حاجز امني في قرية الزعفرانة وآخر خلال إطلاق نار من رشاشات متوسطة خلال محاولة اقتحام مدينة القصير". بينما ذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل ان ثلاثة مواطنين أصيبوا بجروح "في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من جسر محجة في ريف درعا".
وتنسب السلطات السورية الإضرابات التي تعيشها البلاد وأسفرت عن مقتل أكثر من ستة آلاف قتيل منذ منتصف آذار/مارس، بحسب ناشطين، إلى "مجموعات إرهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في إطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.
تحركات وضغط
من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ضراوة هجوم القوات السورية على حمص قلب الانتفاضة التي تفجرت قبل عام تقريبا على حكم الرئيس السوري بشار الأسد والتي تزداد دموية كل يوم عن سابقه. وقال بان للصحفيين بعدما أحاط مجلس الأمن الدولي بأحدث التطورات "أخشى أن الوحشية المروعة التي نشهدها في حمص حيث تقصف الأحياء المدنية بالاسلحة الثقيلة هي نذير سوء لما سيأتي من أحداث."
وكان بان كي مون اعلن في وقت سابق ان الجامعة العربية ستعيد بعثة المراقبين التابعة لها والمثيرة للجدل إلى سوريا، وقال بان للصحافيين إن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ابلغه هاتفيا الثلاثاء عن نيته بهذا الصدد طالبا منه تعاون الأمم المتحدة في هذه المهمة الجديدة. واعتبر بان ان الفيتو الروسي والصيني على قرار في مجلس الأمن حول سوريا "كارثي" على الشعب السوري، مؤكدا أن هذا الفيتو شجع دمشق على "تصعيد حربها ضد شعبها".
من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس أن الإعلان عن عودة المراقبين العرب الى سوريا "يصب في الاتجاه الصحيح شرط أن يتمكنوا من ممارسة مهمتهم بحرية وبشكل كامل". اما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقد أكد اليوم أنه يتعين مواصلة الضغط على الحكومة السورية بسبب القمع الدموي الذي تمارسه ضد المعارضة. وفي تطور آخر قالت وزارة الخارجية الليبية في بيان اليوم الخميس ان ليبيا أمهلت القائم بالإعمال السوري وفريقه في طرابلس 72 ساعة لمغادرة البلاد.
(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند