لحماية أفديفكا.. أوكرانيا ترسل تعزيزات عسكرية نحو الشرق
١٥ فبراير ٢٠٢٤استولت القوات الروسية على مزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا، مما حرم الوحدات الأوكرانية من طريق إمداداتها الرئيسي إلى مدينة أفدييفكا التي تكاد تكون محاصرة. وقال دميترو ليخوفي، المتحدث المسؤول عن قطاع الجبهة الأمامي، للتلفزيون الأوكراني، الخميس (15 فبراير/ شباط 2024)، إن: "الإمدادات إلى أفدييفكا والإجلاء من المدينة أصبحا من الصعوبة بمكان، ولكن يتم الآن استخدام شريان لوجستي تم إعداده في الوقت المناسب".
وقبل أيام من الذكرى الثانية لبدءالغزو الروسي لأوكرانيا، تواجه كييف العديد من التحديات، فالقوات الروسية تهاجم ويظل حصول أوكرانيا على مساعدات عسكرية أميركية إضافية غير مؤكد، فيما يعاني الجيش الأوكراني نقصا في العديد والأسلحة والذخيرة.
وبعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني، تنفّذ القوات الروسية منذ تشرين الأول/أكتوبر هجمات وعمليات قصف مكثفة للسيطرة على مدينة أفدييفكا الصناعية التي أصبحت مدمّرة. وتدهور الوضع بسرعة على الجبهة في المدينة خلال الأيام الأخيرة.
"جحيم أفدييفكا"
في منشور على تلغرام يحمل عنوان "جحيم أفدييفكا"، قال اللواء الهجومي الثالث الخميس إنه "تم إعادة نشره لتعزيز القوات الأوكرانية في مدينة أفدييفكا". وأكّد اللواء أنه يجري في أفدييفكا هجمات مضادة على أحياء احتلتها القوات الروسية، مقدّرا عدد القوات الروسية في المدينة بـ"نحو سبعة ألوية" أي آلاف العناصر مع استمرار وصول التعزيزات. وقال قائد اللواء أندريه بيليتسكي "نحن مجبرون على القتال من كلّ الجهات ضد ألوية جديدة يواصل العدو إرسالها".
من جهتها، اكتفت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني بالقول إن الروس يواصلون محاولاتهم "لتطويق أفدييفكا". وأكّدت الهيئة في تقريرها الصباحي أن "جنودها يسيطرون بقوة على الدفاع وألحقوا خسائر كبيرة بالغزاة".
وبحسب قناة "ديب ستايت" (DeepState) على تلغرام، وهو حساب مقرب من الجيش الأوكراني ويتابعه أكثر من 600 ألف شخص، تقدّمت القوات الروسية الأربعاء في شمال المدينة وجنوبها في محاولة تقسيمها إلى قسمين فيما "يستمرّ الوضع في التدهور بسبب إطلاق النار المتواصل".
وقال جندي أوكراني من "كتيبة آزوف" في كراماتورسك قرب الجبهة الشرقية "في الوقت الحالي، نحن نخسر معارك. الهجمات تتزايد، لكن الجميع في مكانهم". وأوضح دميترو ليخوفي وهو ناطق عسكري في أفدييفكا أن القتال يعقّد عملية إجلاء القوات وإمدادها رغم استخدام "شريان لوجستي احتياطي تم إعداده مسبقا".
وأطلقت روسيا ليل الأربعاء الخميس 26 صاروخا اعترضت الدفاعات الأوكرانية 13 منها. وتسبب الهجوم بمقتل شخص واحد على الأقلّ وإصابة تسعة آخرين هم ثلاثة في لفيف (غرب) وستة في زابوريجيا (جنوب)، بحسب السلطات.
أما في روسيا، فقد استهدف قصف نسب إلى القوات الأوكرانية مدينة بيلغورود، عاصمة المنطقة التي تحمل نفس الاسم والمتاخمة لأوكرانيا. وقالت وزارة الصحة الروسية عبر تلغرام في حصيلة محدثة نشرتها بعد ظهر الخميس، إن ستة أشخاص قتلوا، بينهم طفل، وأصيب 20 شخصا بينهم 4 أطفال.
وفي 30 كانون الأول/ديسمبر، تعرضت بيلغورود لهجوم أوكراني أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من مئة. وجاء هذا الهجوم الذي يعدّ الأعنف على الأراضي الروسية منذ بدء الحرب عام 2022، ردا على قصف روسي مكثف طال مدنا أوكرانية.
ع.ش/ف.ي (أ ف ب، رويترز، د ب أ)