لبنان يغلق حدوده رسميا أمام اللاجئين السوريين
١٨ أكتوبر ٢٠١٤صرح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس السبت (18 تشرين الأول/ أكتوبر 2014) أن لبنان لم يعد يستقبل رسميا أي لاجئ سوري باستثناء الحالات الإنسانية بسبب عدم قدرته على استقبال مزيد من اللاجئين. ونقلت صحيفة الأخبار عن الوزير قوله إن لبنان "لم يعد يستقبل رسميا، أي لاجئ سوري". بيد أنه قال إن هناك استثناءات، وأوضح "يجب أن يكون هناك سبب إنساني يسمح له (اللاجئ) بالدخول، وهذا الأمر تبته وزارتا الداخلية والشؤون الاجتماعية".
وأضاف الوزير "أوقفنا اللجوء، وأبلغنا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أننا لم نعد قادرين على استقبال اللاجئين". وهو ما أكدته نيتيت كيلي ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، قائلة إن بيروت زادت من قيودها على دخول السوريين. وصرحت لوكالة فرانس برس "علمنا أن الأشخاص الذين يأتون للتسجيل كلاجئين لا يسمح لهم بدخول البلاد كما كان الوضع في السابق".
وأضافت "ما شهدناه مؤخرا هو زيادة القيود بشكل كبير .. ورأينا أن أعدادا أقل تأتي إلينا للتسجيل، وهو ما يؤشر على التشديد على الحدود". وأشارت إلى عدم وجود أرقام دقيقة على أعداد اللاجئين الذين يسمح لهم بدخول لبنان. وقالت "في بعض الأيام يسمح للاجئين بالدخول، وفي أيام أخرى لا يسمح سوى بدخول القليل منهم".
وأضافت أن بعض اللاجئين سيدخلون لأسباب إنسانية لم توضحها الحكومة علنا ولم تطلع عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وقالت إن القيود بدأت على الحدود الشمالية من لبنان في آب/ أغسطس وتوسعت لتشمل معبر المصنع الحدودي الرسمي الرئيسي على الحدود الشرقية للبلاد في أيلول/ سبتمبر.
ويدخل العديد من السوريين لبنان عبر العديد من الطرقات الحدودية التي يصعب ضبطها. ويستضيف لبنان أكثر من 1.2 مليون لاجئ سوري ما يضع ضغوطا كبيرة على البلد الذي لا يتجاوز عدد سكانه أربعة ملايين شخص.
أ.ح/ ع.ش (أ ف ب، رويترز)