لبنان: تشكيل حكومة جديدة برئاسة ميقاتي وزعيم درزي يستقيل منها
١٣ يونيو ٢٠١١أعلن الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني سهيل بوجي في مؤتمر صحافي في القصر الجمهوري اليوم الاثنين (13 يونيو/حزيران) عن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي. وقال بوجي إن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان بناء على الدستور (....) يسمي محمد نجيب ميقاتي رئيسا لمجلس الوزراء". وتضم هذه الحكومة 30 وزيرا، 19 منهم من قوى الثامن من آذار التي يعد حزب الله ابرز أطرافها. إضافة إلى 11 وزيرا مقربا من كل من رئيس الجمهورية وميقاتي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وتم تعيين سمير مقبل نائبا لرئيس الحكومة، فيما منحت حقيبة الداخلية إلى مروان شربل والخارجية إلى عدنان منصور والدفاع إلى فايز غصن، كما عُين نكولا صحناوي وزيرا للاتصالات.
وبُعيد إعلان تشكيل الحكومة، قال نجيب ميقاتي إن الحكومة التي يرأسها ستكون تحت ثوابت التمسك باتفاق الطائف وتحرير الأرض وإعادة حوار هادئ وبناء الدولة تحت سقف المؤسسة الدستورية، مشيرا إلى أن هذه الثوابت سوف "تحفظ لبنان واستقلاله وتحفظ العيش المشترك". وشدد ميقاتي، الذي وجهت له اتهامات من قوى سياسية لبنانية بأنه "مرشح حزب الله"، على أن "هذه الحكومة ستكون حكومة كل لبنان وستعمل من أجل جميع اللبنانيين ولا تفريق بين من سيوليها ثقته ومن سيحجبها". وأكد ميقاتي الذي يقدم نفسه على أنه "رجل الوفاق والاعتدال" و"صاحب مشروع إنقاذي" أن "لا تسليم بمنطق المنتصر والمهزوم وكل ذلك لن يكون من شيمنا لأننا نشأنا على احترام قيم العدالة والتسامح والمحبة"، داعيا لعدم الحكم "على النوايا والأشخاص بل على الأداء".
وعقب إعلان تشكيل الحكومة الجديدة مباشرة قدم الزعيم الدرزي طلال ارسلان، الذي عين وزيرا للدولة في حكومة الجديدة، استقالته بسبب عدم رضاه عن منصبه. وقال ارسلان في مؤتمر صحفي "لا استطيع أن أشارك في حكومة يقول نجيب ميقاتي فيها إن الدروز لا يحق لهم أن يطالبوا بوزارة سيادية."
الجدير بالذكر أن الإعلان عن الحكومة الجديدة جاء بعد أكثر من خمسة أشهر على سقوط حكومة سعد الحريري في 12 كانون الثاني/يناير بضغط من حزب الله وحلفائه بسبب الخلاف حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة النظر في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في العام 2005.
(ط.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي