انتقادات لحزب الله عقب وقف السعودية دعم جيش لبنان
٢٠ فبراير ٢٠١٦أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان السبت (20 فبراير/ شباط) أن علاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية تاريخية وعميقة غير ظرفية، واللبنانيين حريصون على هذه العلاقة. وسبق ذلك بيان أصدره رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام أمس الجمعة دعا فيه السعودية إلى "إعادة النظر" في إيقاف حزمة مساعدات للجيش والأمن الداخلي اللبنانيين قيمتها أربعة مليارات دولار.
وانتقد السياسيان البارزان سعد الحريري وسمير جعجع جماعة حزب الله الشيعية وحلفائها على خلفية القرار السعودي وقال الحريري، الذي تدعمه السعودية، إن اللوم يقع على حزب الله و"حلفائه" في الحركة الوطنية الحرة في توقف المساعدات العسكرية السعودية. بينما قال سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحية إنه "يتعين على الحكومة اللبنانية أن تجتمع وتصدر طلبا رسميا من حزب الله بالتوقف عن الهجمات اللفظية على السعودية".
ونسبت وكالة الأنباء السعودية لمصدر مسؤول قوله إن لبنان لم يقم في الآونة الأخيرة بإدانة الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مدينة مشهد" سواء في اجتماعات جامعة الدول العربية أو في منظمة التعاون الإسلامي بسبب ضغوط على السلطات اللبنانية من قبل حزب الله.
وكان وزير خارجية لبنان جبران باسيل، الذي حضر القمتين العربية والإسلامية في يناير كانون الثاني الماضي، قد رفض التصويت بالموافقة على بيان عربي مشترك يدين الهجمات على البعثات السعودية لأنه احتوى على انتقادات لحزب الله وأكد على الحاجة "لوحدة وطنية" في لبنان. ويعد التيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه باسيل من حلفاء حزب الله. بينما قال حزب الله أمس الجمعة إن السعودية اتخذت قرارها منذ فترة طويلة بسبب الإنفاق على تدخلها العسكري في اليمن وانخفاض أسعار النفط.
وكانت السعودية قد تعهدت في عام 2013 بتقديم حزمة مساعدات للجيش اللبناني فيما أطلق عليها الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان أكبر منحة للقوات المسلحة على الإطلاق. وتسلم لبنان من فرنسا بالفعل أول شحنة من الأسلحة والعتاد العسكري في أبريل نيسان من العام الماضي.
ومن جانبها أيدت دول الخليج في بيان السبت قرار السعودية بوقف مساعداتها بتسليح الجيش اللبناني. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني في بيان له اليوم إن "دول مجلس التعاون تساند قرار المملكة العربية السعودية الذي جاء ردًا على المواقف الرسمية للبنان التي تخرج عن الإجماع العربي ولا تنسجم مع عمق العلاقات الخليجية اللبنانية، وما تحظى به لبنان من رعاية ودعم كبير من قبل المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون".
ص.ش/ ع.ج.م (د ب أ، رويترز)