"لاهزيمة لداعش دون ضربها في سوريا ودور لسنَة العراق"
١٠ سبتمبر ٢٠١٤DW: يقول وزير الخارجية الأميركي كيري أن هنالك 40 دولة مستعدة للمشاركة في تحالف ضد داعش، ما موقع الدول العربية في هذا التحالف؟
ادموند غريب: الدول العربية منها من سيقدم الدعم العسكري ومنها من سيقدم دعما ماليا فقط وبعضها قد يشارك بالعمل الاستخباراتي أيضا، وربما أكثر من ذلك. الكثير سيعتمد على الاجتماعات القادمة وعلى الاستراتيجية التي سيقدمها الرئيس الأمريكي إلى الرأي العام الأمريكي وأيضا إلى الحلفاء، ومن بينها الدول العربية.
هل تعتقد أن الدول الخليجية تجاوزت خلافاتها كالسعودية والإمارات و قطر؟
هذا هو التحدي ليس فقط بالنسبة لدول خليجية كالسعودية وقطر وإنما بالنسبة لدول أخرى كتركيا التي كانت هناك انتقادات بسبب دورها أو غضها النظر عن تلك المجموعات. لكن الكثير متوقف على الاجتماعات والمفاوضات المقبلة، فهناك دول ما تزال مترددة ، وبالمقابل هناك دول ليست لها القدرة على القيام بأعمال معين. لكن اجمالا الولايات المتحدة الأمريكية تريد بناء هذا التحالف وكل دولة يمكن أن تساهم بالشكل الذي تقدر عليه.
هل إن بغداد بحكومتها الجديدة باتت جاهزة لمشاركة فعالة في حرب على "داعش"؟
أعتقد أنه من المبكر قول ذلك، بيد أن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو في حد ذاته خطوة أساسية لبداية التعاون، لكن هناك حاجة لإعادة تجهيز وتسليح الجيش العراقي وأيضا هناك حاجة لإشراك السنَة، ومالم تحدث كل هذه الأمور سيكون من الصعب أن تكون الحكومة العراقية فعالة في تعاونها.
سوريا لا تشارك في اجتماع جدة، فكيف تتوقع تصرف دمشق في حال وقوع هجوم عسكري على داعش داخل الأراضي السورية؟
هذا سؤال مثير فسوريا لا تريد الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية كما أن هناك حذرا أمريكيا من التدخل في سوريا، وهذا ما كان مسيطرا على الموقف الأمريكي لمدة طويلة، لكن هناك رأي سائد في أمريكا يقول إنه لا يمكن هزيمة "داعش" بدون توجيه ضربات لهذا التنظيم في سوريا أيضا. هناك أيضا خشية من أن يستفيد النظام السوري من ضرب داعش حسب البعض فيما يرى آخرون أن التدخل في سوريا لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وسيزيد الوضع في المنطقة تعقيدا.