لام قائدا للمنتخب الألماني رغم استياء لوف من كتابه
١ سبتمبر ٢٠١١جدد يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم الخميس (الأول من سبتمبر/ أيلول 2011) تأكيده على أن فيليب لام سيظل قائدا للمنتخب، دون أن يخفي المدرب الألماني استياءه من بعض النقاط التي وردت في الكتاب الذي نشره لام قبل أيام عن قصة حياته. والتقى لوف وجهازه الفني المعاون مع لام الاثنين الماضي للتباحث بشأن الكتاب الذي وجه فيه مدافع فريق بايرن ميونيخ، البالغ من العمر 27 عاما، انتقادات لعدة مدربين سابقين من بينهم يورغن كلينسمان ورودي فولر اللذين دربا المنتخب الألماني قبل تعيين لوف في هذا المنصب.
ومع ذلك قال لوف الذي يقود تدريبات المنتخب في دوسلدورف حاليا، إنه لم يجر النقاش بشأن شارة القيادة. وقال لوف إن لام لم يتناول في كتابه أي أمور داخلية بالمنتخب وإن بعض القضايا التي ذكرها كانت معروفة بالفعل. وأضاف "تحدثنا حول أسباب كتابة بعض الأشياء". وأضاف "أبلغته بأنني مستاء لقيامه بالحكم على لاعبين ومدربين آخرين. لأنه ليس شأن أحد بعينه". واعتذر لام قبل أيام عن أي "سوء فهم" وقال إنه لم يقصد إهانة أحد ولكنه أراد تقديم وجهة نظر صادقة عن طريقة سير الأمور تحت قيادة عدد من المدربين. وقال لام إنه من "الخطأ" أن يتحدث لاعب حالي عن مدربين سابقين لفريقه.
انتقادات عاصفة
وكان فيليب لام قائد المنتخب الألماني لكرة القدم قد تعرض لانتقادات قاسية خلال الأيام الأخيرة بسبب كتابه "الفارق الطفيف"، الذي كانت صحيفة "بيلد" سباقة إلى نشر مقتطفات منه. وقال المدير الفني الأسبق للمنتخب الألماني رودي فولر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "ما يقوله عن المدير الفني السابق يورغن كلينسمان يبدو لي تبجحا ليس له مثيل"، وأضاف المدير الرياضي الحالي لناد باير ليفركوزن "إنه أمر مؤسف وقذر". ويشير لاعب بايرن ميونيخ في كتابه إلى أن كلينسمان قد فشل مع النادي البافاري منذ البداية: "بعد ستة أو ثمانية أسابيع ، بات جميع اللاعبين يعرفون أن الأمور لن تفلح مع كلينسمان".
كما قال إن بطولة الأمم الأوروبية عام 2008، التي خسرت ألمانيا مباراتها النهائية أمام أسبانيا، شهدت أنانية "كبيرة" وأخطاء عديدة. من جانب آخر، تحدث كذلك عن المديرين الفنيين السابقين لبايرن ميونيخ، الهولندي لويس فان خال والألماني فيليكس ماغات، حيث قال إن طريقتيهما في العمل تمكنهما من تحقيق نجاح محدود مع فريق بمكانة النادي البافاري. وقال "انتهى عصر المدربين الذين يتحدثون فقط مع لاعبيهم من أجل إعطائهم أوامر. المدرب الحديث عليه أن يقود فريقه، دون أن يجبره على القيام بشيء على عكس إرادته، أو اللعب بطريقة غير مناسبة بالنسبة له". ويرى فولر أن قائد المنتخب الألماني يفتقر إلى "الشخصية القوية"، كما رفض المدير الفني السابق لبايرن ميونيخ أوتمار هيتسفيلد والهولندي أريين روبن لاعب الفريق انتقادات لام لفان غال. لكن مؤلف الكتاب يشدد على أن "من يقرأه حتى النهاية سيعرف أن الهدف منه ليس تسوية الحسابات"
لام قائدا أمام النمسا
وسيقود فيليب لام المنتخب الألماني في مباراة يوم غد التي ستجمعه مع نظيره النمساوي في إطار تصفيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) بأوكرانيا وبولندا عن المجموعة الأولى. ولم يعد يفصل المنتخب الألماني لكرة القدم سوى نقطتين حتى يحجز مقعده في النهائيات. ولا يزال أمامه ثلاث مباريات في المجموعة الأولى من التصفيات. فقد حقق المنتخب الألماني، بطل أوروبا ثلاث مرات، الفوز في جميع المباريات السبع التي خاضها حتى الآن ليتصدر المجموعة برصيد 21 نقطة وبفارق عشر نقاط أمام أقرب منافسيه المنتخب البلجيكي صاحب المركز الثاني. وبات المنتخب التركي الذي يحتل المركز الثالث برصيد عشر نقاط هو الفريق الوحيد في المجموعة الذي يمتلك فرصة انتزاع الصدارة من نظيره الألماني من الناحية الحسابية، حيث خاضت تركيا ست مباريات فقط وتتبقى لها أربع مباريات في المجموعة.
(ع.ش / د ب أ )
مراجعة: حسن زنيند