"لا مكان للمسنيين" يحصد أربع جوائز و"المزورون" أفضل فيلم أجنبي
٢٥ فبراير ٢٠٠٨هيمن فيلم "لا مكان للمسنيين" على حفل توزيع جوائز الدورة الثمانين للأوسكار، الذي أقيم في مسرح "كوداك" بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية مساء أمس الأحد 24 فبراير/شباط بالتوقيت المحلي، حيث حصل على جوائز أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل مساعد وأفضل سيناريو مقتبس. ويمثل هذا التتويج نجاحا ساحقا لصانعي الفيلم، الأخوين جويل وإيثان كوين، الذين يعدان أول أخوين يحصلان على جائزة أفضل إخراج.
الفيلم، المأخوذ عن رواية لكورماك مكارثي، يتحدث عن الانهيار الأخلاقي في المجتمع الأمريكي، من خلال قصة مطاردة عنيفة في إطار صفقة مخدرات. وقد أهدى الأخوان، اللذان كتبا الفيلم وأخرجاه، جائزة أفضل سيناريو مقتبس إلى مؤلف القصة الأصلية كورماك مكارثي، وقال إيثان في هذا الإطار: "أشكرك على إعطائنا هذه الرواية وإعطائنا الفرصة لصنع هذا الفيلم". وأثناء تسلمه الجائزة، روى جويل كيف كان هو وشقيقه يصنعان الأفلام منذ الصغر، وكيف أن شقيقه أخذ آلة تصوير وذهب إلى المطار وهو صبي في الستينات ليصنع فيلماً أسماه "دبلوماسية المكوك.. هنري كيسنجر رجل لا يهدأ".
ممثلون أوروبيون يحصدون جوائز التمثيل
وكرمت الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية مجموعة من الأفلام والممثلين والممثلات من دول عدة، عاكسة توجها جديدا للعولمة في السينما، حيث ذهب أربع من أهم جوائز أوسكار لهذا العام، ولأول مرة منذ عام 1964، إلى غير الأميركيين وهي جائزة أحسن ممثل وأحسن ممثلة وأحسن ممثل مساعد وأحسن ممثلة مساعدة.
ونجح البريطاني دانيال داي لويس للمرة الثانية، في الحصول على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "سيكون هناك دماء"، فيما حازت الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار على جائزة أوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "الحياة الوردية"، الذي يروي قصة حياة المغنية الفرنسية الشهيرة إديت بياف، لتصبح بذلك أول ممثلة فرنسية تفوز بأوسكار أفضل ممثلة منذ عام 1960.
وفاز الممثل الأسباني خافيير بارديم بجائزة أوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره كقاتل مختل عقلياً يعيش على طريق الموت عبر أنحاء الغرب الأمريكي، بينما حصلت الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "مايكل كلايتون"، وأهدت سوينتون الجائزة إلى وكيل أعمالها الأمريكي الذي وصفته بأنه يشبه هذا التمثال الصغير تماما.
أوسكار أفضل فيلم أجنبي لـ "المزورون"
أما جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي، فكانت من نصيب فيلم "المزورون" النمساوي. ويمثل هذا الفيلم الذي أخرجه شتيفان روزوفيتزكي أول جائزة تحصل عليها النمسا في هذه الفئة من الجوائز، وثاني ترشيح لها لجوائز أوسكار. وتغلب الفيلم على فيلم "بوفور" الإسرائيلي، وفيلم "كاتين" البولندي، وفيلم "12" الروسي وفيلم "المنغول"، الذي كان يمثل كازاخستان. وقال مخرج الفيلم الفائز شتيفان روزوفيتسكي: "لقد كان هناك بعض صناع الأفلام النمساويين العظماء الذين عملوا هنا... اضطر معظمهم إلى مغادرة البلاد بسبب النازيين، ولذا كان من الطبيعي أن يكون أول فيلم نمساوي يفوز بالأوسكار يتحدث عن جرائم الحقبة النازية". الجدير بالذكر أن هذا الفيلم يعد فيلماً نمساوياً ألمانياً مشتركاً.
عشاق السينما يسرعون لرؤية نجومهم المفضلين
وكان الآلاف من عشاق السينما قاوموا أحوال الطقس السيئة وهطول الأمطار لرؤية نجومهم المفضلين أمثال جورج كلوني ، وكاميرون دياز، وجيسيكا ألبا، ودانيل داي لويس، وجينيفر جارنر وهم في أبهى حلة لهم أثناء سيرهم على السجاد الأحمر، فيما يعد أضخم عرض أزياء في العالم. وبدأت فعاليات حفل توزيع جوائز الأوسكار على مسرح "كوداك" في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية مساء أمس الأحد بالتوقيت المحلي أمام حشد من كبار نجوم عالم السينما، وذلك بعد زوال شبح إلغائه إثر انتهاء أزمة إضراب مؤلفي هوليوود الأسبوع الماضي. وقال مقدم الحفل جون ستيوارت إن "هذه البلدة كانت ممزقة بفعل إضراب الكتاب" مضيفا: "ولكن يسعدني القول إن الصراع قد انتهى".