في أول زيارة منذ ست سنوات.. برزاني يلتقي السوداني في بغداد
٣ يوليو ٢٠٢٤أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الأربعاء (الثالث من يوليو/ تموز)، أن الحكومة ماضية في سبيلها لفتح فرص التنمية وآفاق المستقبل وبما يعود بالخير على أبناء الشعب في كل مكان بالخير والرفاهية والازدهار. وعبر السوداني، خلال استقباله مسعود برزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني عن "الترحيب بزيارة برزاني".
وذكر بيان للحكومة العراقية أن الجانبين بحثا جملة من المواضيع على الصعيد الوطني وسير تنفيذ الحكومة لبرنامجها الخدمي والاقتصادي والإصلاحي، والمضي في استكمال البناء المؤسساتي للدولة وفق الدستور والقانون، وإرساء المزيد من التنظيم في الملفات الإدارية والتنفيذية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق، في مختلف المجالات والملفات.
وركزت المحادثات أيضاً على تنظيم الملفات الإدارية والتنفيذية بين الحكومة الاتحادية وحكومةإقليم كردستان في مختلف المجالات. وتم التأكيد على أهمية التعاون لضمان وصول الخدمات إلى المواطنين في كل ربوع العراق، إلى جانب التباحث في التطورات الإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار.
وصول بارزاني إلى بغداد برفقة وفد وزاري وفني من إقليم كردستان جاء لمعالجة عدد من الملفات المشتركة. وكان في استقباله وزير الخارجية فؤاد حسين وعدد من الوزراء والمسؤولين، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة العراقية لهذه الزيارة.
وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق المزيد من التنظيم في الملفات الإدارية والتنفيذية بين الحكومة الاتحادية وحكومةإقليم كردستان، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة واستدامة الاستقرار.
الأمن والتنمية
في سياق آخر، أكد السوداني خلال حضوره تخرج دورة جديدة لضباط الكلية العسكرية في بغداد، أن الحكومة لن تسمح بأي تهديد يمس أمن العراق والعراقيين. وأوضح أن استدامة الاستقرار تعني المزيد من التنمية والبناء واستقطاب الشركات العالمية، مشيراً إلى أن العراق أصبح بيئة آمنة للمستثمرين.
وأكد السوداني عزم الحكومة على تسليح القوات الأمنية بأحدث الأسلحة، مشيراً إلى التوجيهات الصادرة من اللجنة العليا للتسليح. كما أكد أن الحكومة تتفاوض بقوة مع دول التحالف الدولي لإنهاء وجودها العسكري في العراق، وتحويل مهمتها إلى علاقات ثنائية.
كما تم بحث التعاون لضمان وصول الخدمات إلى المواطنين في كل ربوع العراق والتباحث في التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وإنعكاس هذه التداعيات على الأمن والإستقرار الإقليميين.
ويعد بارزاني أبرز القادة الأكراد ويتزعم الحزب الديموقراطي الكردستاني الحاكم في اقليم كردستان. وكانت آخر زيارة له الى بغداد في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
وكان السياسي الكردي البارز عراب الاستفتاء على الاستقلال الذي جرى في عام 2017 في إقليم كردستان من دون رضى السلطات الاتحادية والذي فتح الباب أمام عملية عسكرية للجيش العراقي ضد قوات الاقليم.
ونقلت شبكة "روداوو" الإخبارية الكردية عن مصدر في مكتب بارزاني أنه "ستتخلل الزيارة سلسلة لقاءات مع المسؤولين والقيادات السياسية العراقية" في العاصمة بغداد.
ومنذ عقود يخيم التوتر على العلاقات بين الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان الذي طالما حظي بدعم من واشنطن ودول غربية أخرى.
وتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة على خلفية عدة قرارات قضائية اصدرتها بغداد بحق الأقليم الذي اعتبرها تقويضا لصلاحياته. ومن ضمن الملفات الشائكة الصادرات النفطية التي قام بها الإقليم لسنين طويلة قبل أن تتوقف منذ أكثر من عام.
ع.أ.ج/ ف.ي (ا ف ب، د ب ا)