كييف تتحدث عن "غزو" روسي والغرب يهدد بـ"عواقب"
٢٨ أغسطس ٢٠١٤
اتهمت الولايات المتحدة روسيا الخميس (28 أغسطس/ آب 2014) بالاشتراك في القتال في شرق أوكرانيا لدعم الانفصاليين وقالت إنها تبحث عدداً من الردود الممكنة بما فيها زيادة العقوبات. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس إنه "من المؤكد بالنسبة إلى العالم بأسره" أن القوات الروسية موجودة في أوكرانيا. وأضاف في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أن "التوغل الروسي الجاري حاليا في أوكرانيا لا يمكنه أن ينتج" سوى مزيد من العقوبات ضد روسيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت في بيان إن المستشارة انغيلا ميركل والرئيس أوباما أبديا خلال مكالمة هاتفية "قلقهما" إزاء التطورات في شرق أوكرانيا، مضيفا أن "المستشارة والرئيس (أوباما) اتفقا على أن مثل هذا السلوك لا بد أن تترتب عليه عواقب".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي، قد قالت في مؤتمر صحفي: "من الواضح أن روسيا لم تصعد فحسب في شرق أوكرانيا وإنما تدخلت بشكل مباشر بقوات مقاتلة وعربات مدرعة ومدفعية ونظم دفاع أرض-جو وتشارك بنشاط في القتال ضد القوات الأوكرانية وتقوم بدور داعم بشكل مباشر للانفصاليين والمرتزقة". وأضافت بساكي أنه رداً على ذلك "لدينا عدد من الأدوات المتاحة" وأن العقوبات المتصاعدة على روسيا هي "أكثر أداة فعالة وهي الأداة الأفضل"، لكنها أردفت "لم نستبعد أي خيار".
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو قد أكد في وقت سابق الخميس أن القوات الروسية دخلت بلاده لدعم انفصاليين موالين لموسكو استولوا على بلدة ساحلية رئيسية وصعدوا بشدة الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر، فيما تحدث حلف شمال الأطلسي "ناتو" عن وجود أكثر من ألف جندي روسي في شرق أوكرانيا يدعمون الانفصاليين. ونددت سلطات كييف بـ"الغزو" الروسي، مؤكدة أن "قوات روسية" سيطرت على مدينة نوفوازوفسك.
وطلب السفير الأوكراني لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل "مساعدة عسكرية كبيرة" حيال "الغزو الروسي الفاضح" في حين تحدث نظيره لدى منظمة الأمن عن "غزو مباشر للقوات الروسية للمناطق في شرق أوكرانيا". وطلبت كييف الخميس من الغرب فرض "عقوبات جوهرية" على روسيا.
على المستوى الأوروبي، هددت لندن وبرلين بفرض عقوبات جديدة على روسيا، وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس إن قادة الاتحاد الأوروبي سيناقشون في قمتهم التي ستعقد في بروكسل السبت الأزمة الأوكرانية المتدهورة وإمكانية فرض مزيد من العقوبات على روسيا. وأضافت ميركل: "لقد أوضحنا...أنه في حالة حدوث أي تصعيد، فإن من الطبيعي مناقشة فرض عقوبات جديدة".
من جهته، حذر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون روسيا من مواجهة "مزيد من العواقب" جراء تدخلها العسكري المباشر في شرق أوكرانيا، معتبراً ذلك "غير مقبول وغير شرعي كلياً". أما نظيره الإيطالي ماتيو رينزي، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، فقد وصف "دخول" قوات روسية إلى أوكرانيا بأنه "تصعيد غير مقبول".
ي.أ/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)