كيميش معادلة مهمة لم يعد بإمكان أنشيلوتي تجاهلها
١٤ سبتمبر ٢٠١٦بعد نهاية المباراة التي اكتسح خلالها فريق بايرن ميونيخ ضيفه الروسي روستوف الروسي (5ـ0) ضمن مباريات المجموعة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، كان الصحفيون يقفون طابورا لأخذ تصريح من اللاعب الشاب يوشوا كيميش الذي كان نجم هذه المباراة دون منازع.
اللاعب صاحب الـ21 ربيعا أقنع الجميع خلال هذه المباراة، حيث تمكن من حسم 66.7 في المائة من الصراعات الثنائية لصالحه، وهي أفضل نسبة في المباراة. وكان كيميش أيضا اللاعب الأكثر لمسا للكرة خلال هذه المواجهة بـ130 لمسة كرة، كما نجح في إيصال 96 تمريرة إلى زملائه، علاوة على تسجيله لهدفين.
أنشيلوتي يكيل المديح لكيميش
وقال توماس مولر لموقع شبورت1 الألماني بخصوص تألق كيميش "إنه لاعب واعد، اكتشف مؤخرا حلاوة تسجيل الأهداف. لقد سجل أكثر مما سجلت أنا في جميع المسابقات، إذا ما استثنينا مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم". وتابع مولر مازحاً "لقد تحول إلى منافس مباشر لي".
أما المدير الفني للفريق البافاري كارلو أنشيلوتي المعروف عنه التركيز على تقييم الأداء الجماعي للمجموعة بعد كل مباراة، فلم يجد بدا من كيل المديح لكيميش، مشددا على أن الدولي الألماني الشاب "يمكنه أن يلعب بشكل جيد في جميع المراكز التي يُطلب منه أن يلعب فيها".
كيميش يريد أن يكون لاعبا أساسيا
ومنذ قدوم أشيلوتي إلى ميونيخ، سعى يوشوا كيميش إلى نيل ثقته ليصبح لاعبا محوريا في الفريق البافاري وعدم الاقتصار على دور اللاعب المكمل. وهو ما عبر عنه كيميش في حوار سابق مع صحيفة "مونشنر كورير" بالقول: "لا أريد أن يكون دوري ثانويا وإنما أرغب في أن أكون جزءا أساسيا في الفريق". كما أوضح كيميش أنه لن يكون سعيدا بخوض بعض مباريات الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا وأن طموحه يكمن في لعب أكبر عدد من المباريات.
وتمكن كيميش في وقت وجيز خلال الموسم الماضي من أن يصنع لنفسه إسما بين أبرز اللاعبين في الدوري الألماني. وتوج ذلك بالمشاركة مع منتخب ألمانيا في بطولة أمم أوروبا 2016 في فرنسا. وحتى وقت قريب لم يكن الكثيرون يعرفون من هو كيميش الذي استقدمه بايرن ميونيخ من شتوتغارت بداية الموسم الماضي، إلا أنه سرعان ما أظهر معدنه الحقيقي بمجرد ما بدأ المدرب السابق للفريق البافاري بيب غوارديولا يعتمد عليه في خط دفاع الفريق البافاري، مستغلا الفراغ الذي خلفه غياب أعمدة دفاع البايرن آنذاك بسبب الإصابة.