كيف يمكن الاطمئنان لنظافة مياه المسبح
١٧ ديسمبر ٢٠١٥السابحون هم المصدر الرئيسي لتلوث مياه المسبح عادة. فهناك البعض من العادات السيئة يقوم بها زوار المسبح، الذين لا يلتزمون بقواعد النظافة العامة، فيتبولون في المياه أثناء السباحة دون إكتراث للأخرين. أيضاهنالك من يتجاهل تنظيف نفسه قبل السباحة، ما يؤدي إلى انتقال العرق إلى المياه. السيدات أيضا اللواتي لا يزلن مواد التجميل عن البشرة بشكل كامل قبل ممارسة السباحة، ينقل من خلالهن زيوت ومواد التجميل إلى المياه في المسبح.
هذه العناصر كانت الملوثات الأكبر التي أشارت إليها دراسة نشرته مجلة فوكوس الألمانية. حيث أشارت الدراسة إلى أنه يصعب ممارسة رياضة السباحة دون التعرض لهذه الملوثات. وبالرغم من مراحل التنقية المختلفة، التي تقوم بها المسابح العامة، مثل الفلاتر الموجودة داخل البركة، والتي تعنى بتنقية المياه، باإضافة إلى وضع مادة الكلور داخل المسبح من أجل التعقيم، فإن هنالك العديد ممن يهمهم معرفة درجة نقاء المياه داخل المسبح، ويتعمدون القدوم مبكرا من اجل التمتع بسباحة داخل المياه النظيفة قبل أن تختلط بالملوثات جراء توافد السابحين.
العين وحدها لا تكفي
وأشارت الدراسة الألمانية أن النظر إلى المياه ودرجة صفاءها هو غير كاف لمعرفة درجة نظافتها وخلوها من الملوثات، حيث كانت النصيحة المقدمة من المجلة أن يكون أنف السابح هو دليله من أجل معرفة مقدار نظافة مياه المسبح.
ووفقا للدراسة فإن رائحة الكلور النفاذة، أو الرائحة العامة التي تميز المسابح، ليست ناتجة بسبب إضافة الكلور إلى الماء فقط، بل هي نتاج لاختلاط الكلور مع مادة البول داخل المياه، بحيث أن الرائحة تصبح أكثر نفاذا وقوة، كلما زاد مقدار البول داخل المياه، وهو ما يمكن من معرفة مقدار تلوث المياه من قبل السابحين، وأشارت الدراسة أيضا أن مواد أخرى كالعرق وبعض الزيوت يمكن أن ينتج عنها رائحة المسبح النفاذة لدى اختلاطها بالكلور.
الخبير و المتحدث الإعلامي باسم المسابح العامة في مدينة ميونخ ميشائيل زوليك قال بأن "مادة الكلور عديمة الرائحة في الطبيعة، إلا أن اختلاطها بمواد أخرى يسبب هذه الرائحة"، وأضاف "أن اختلاط البول مع مادة الكلور في المسبح تعطي هذه الرائحة النفاذة".
هل هذا خطير على الصحة؟
إن كنت تجد الأمر مقرفا فهو كذلك، إلا أنه ليس خطيرا على الصحة بشكل عام، فبالرغم من ان الكلور مع العناصر الأخرى الملوثة يمكن أن تكون سببا لاحمرار العنين والحرقة التي يعاني منها السابحين، إلا أن "درجة الحساسية من هذه العناصر تختلف بشكل كبير من شخص لأخر، وهو ما يجعل الأمر ليس خطيرا على الصحة" كما يقول ميشائيل زوليك.
من يعتقد أن الأمر بالرغم من كل ذلك هو أمر مقرف، ولا يريد الغوص في مياه ملوثة بالبول، فعليه أن يتذكر أن المياه معقمة، وبان عمليات التنقية والفلترة تعمل على تحييد الملوثات بشكل فعال، كما أنه من الضروري تجنب شرب المياه أثناء السباحة كما يقول الخبير والمتحدث الإعلامي زوليك.
(ع.أ.ج)