كيف جندت إيران وزيراً إسرائيلياً سابقاً للتجسس لصالحها؟
١٨ يونيو ٢٠١٨أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) الاثنين (18 حزيران/ يونيو 2018) أنه تم توجيه اتهامات للوزير السابق جونين سيغيف تتعلق بالاشتباه بتجسسه لصالح إيران. وقال شين بيت في بيان إن سيغيف الذي شغل منصب وزير الطاقة من عام 1995 إلى 1996، كان يعيش في نيجيريا و"جندته المخابرات الإيرانية (هناك) وأصبح عميلاً".
وأضاف البيان أن المحققين خلصوا إلى أن سيغيف أجرى اتصالات مع مسؤولين في السفارة الإيرانية في نيجيريا في 2012 وأنه زار إيران مرتين لعقد اجتماعات مع المسؤولين عن توجيهه.
وجاء في البيان أن سيغيف تسلم جهازاً للاتصالات المشفرة من مسؤولين إيرانيين وأنه زود إيران "بمعلومات تتعلق بقطاع الطاقة ومواقع أمنية في إسرائيل وعن مسؤولين في مؤسسات سياسية وأمنية".
وقال شين بيت إن سيغيف (62 عاماً) ساهم في حدوث تواصل بين بعض الإسرائيليين العاملين في قطاع الأمن وبين ضباط بالمخابرات الإيرانية وقدم الإيرانيين على أنهم رجال أعمال.
ونشر محامو سيغيف بياناً جاء فيه أن معظم التفاصيل الواردة في لائحة الاتهام لا تزال سرية بناء على طلب الدولة. وقال البيان: "حتى في هذه المرحلة المبكرة يمكن القول إن النشر المسموح به يضفي جاذبية شديدة على الأحداث رغم أن لائحة الاتهام، التي لا تزال التفاصيل الكاملة بشأنها طي الكتمان، ترسم صورة مختلفة".
وكان سيغيف، وهو طبيب، قد سجن في إسرائيل عام 2004 بعد إدانته بمحاولة تهريب أقراص أكستاسي (أقراص النشوة) إلى البلاد. وغادر إسرائيل عام 2007 بعد الإفراج عنه من السجن. وقال شين بيت إن سيغيف اعتقل أثناء زيارة لغينيا الاستوائية في مايو/ أيار الماضي وجرى تسليمه لإسرائيل حيث وجهت له لائحة اتهام يوم الجمعة.
وتخوض إسرائيل منذ فترة طويلة حرباً خفية مع عدوها اللدود إيران التي تدعم إسلاميين مسلحين في قطاع غزة ولبنان كما يُعتقد على نطاق واسع أن برنامجها النووي تم استهدافه مراراً من قبل مخربين إسرائيليين. وقالت إسرائيل في كانون الثاني/ يناير الماضي إنها اكتشفت خلية فلسطينية يشتبه بأن ضباطاً بالمخابرات الإيرانية في جنوب أفريقيا قاموا بتجنيدها.
أ.ح/ع.غ (رويترز)