كيري يدعو إلى وقف لإطلاق النار في حلب "كأولوية"
١ مايو ٢٠١٦طلبت الولايات المتحدة أن توقف القوات السورية قصفها لمدينة حلب وتساعد على احلال وقف لاطلاق النار في جميع انحاء البلاد، ويتوجه جون كيري وزير الخارجية الأميركي الى جنيف اليوم الاحد (01 مايو أيار 2016) لاجراء محادثات مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ووزيري الخارجية الاردني والسعودي ناصر جودة وعادل الجبير.
وقال جون كيربي الناطق باسم الخارجية الأميركية إن كيري عبر عن "قلق عميق" في اتصال هاتفي مع دي ميستورا ورياض حجاب منسق هيئة المعارضة السورية. وأضاف ان كيري "قال بوضوح إن وقف العنف في حلب والعودة الى وقف دائم (للاعمال القتالية) يشكل أولوية الأولويات". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تعمل على "مبادرات محددة" للحد من العنف في سوريا وتعتبر وقف إراقة الدماء في حلب أهم أولوية، موضحا أن وقف العمليات القتالية في اللاذقية والغوطة الشرقية ليست قاصرة على تلك المنطقتين وأن الجهود لتجديد وقف القتال "لابد وأن تشمل حلب".
وفي بيان يُفصل اتصالات أجراها كيري خلال اليومين الماضيين مع ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ومع رياض حجاب وهو مفاوض عن جماعات المعارضة السورية قال جون كيربي إن كيري أوضح أن الولايات المتحدة تريد أن تمارس روسيا ضغوطا على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لجعلها توقف"الهجمات الجوية العشوائية" على حلب.
قتال متواصل وحصيلة دامية في حلب
وواصل الجيش السوري أمس لليوم التاسع عمليات قصف مدمرة في مدينة حلب، حيث استهدفت نحو 30 غارة جوية مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة يوم السبت في الوقت الذي سرت فيه "تهدئة" مؤقتة أعلنها الجيش السوري حول دمشق وفي شمال غرب البلاد.
وأعلن الجيش السوري "نظام تهدئة" في ساعة متأخرة من يوم الجمعة قالت دمشق إنه يهدف إلى إنقاذ وقف إطلاق النار الأوسع. ولكن يبدو أن عددا من جماعات المعارضة المسلحة رفض"نظام التهدئة".
وقال بيان أصدره عدد من الجماعات من بينها "جيش الإسلام" الذي يسيطر على مناطق شرقي دمشق "لن نقبل بأي حال من الأحوال بمبدأ التجزئة أو الهدن المناطقية". وأضاف إن هذه الجماعات ستعتبر أي اعتداء علي أي منطقة يتواجد فيها أي فصيل من فصائلها بمثابة اعتداء على جميع المناطق وأن لها الحق في الرد في الزمان والوقت الذي تختاره .
وانتقد البيان الولايات المتحدة لعدم بذلها جهودا كافية لوقف القصف الحكومي. وبدا وقف القتال حول العاصمة ومناطق بمحافظة اللاذقية الساحلية بشمال غرب سوريا متماسكا طوال يوم السبت ولكن القصف استمر في حلب التي استُبعدت من الخطة. واتهم أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الحكومة بانتهاك اتفاق وقف الأعمال القتالية "يوميا". وأضاف أن المعارضة مستعدة لإحياء الاتفاق لكنها تحتفظ بحق الرد على الهجمات.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان القريب من المعارضة مقتل 250 شخصا، منهم 140 قُتلوا في قصف من قبل قوات متحالفة مع الحكومة و96 شخصا قُتلوا في قصف لقوات المعارضة المسلحة. وأضاف إن من بين القتلى 40 طفلا.وتبادلت كل الأطراف المتحاربة الاتهامات بانتهاك الهدنة.
م.س/و.ب ( أ ف ب، رويترز)