كيري يبحث مع الفلسطينيين والإسرائيليين استئناف عملية السلام

قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه عقب اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري (الأحد السابع من إبريل/ نيسان2013) في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله "إن الرئيس عباس كرر الموقف الفلسطيني أنه لا يمانع العودة إلى المفاوضات لكن من الضروري وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى، الأمر الذي نعتبره الأولوية الكبرى التي تخلق الجو المناسب للعودة إلى المفاوضات (..) وتحريك عملية السلام إلى الأمام".

وأضاف أبو ردينه لفرانس برس إن لقاء عباس مع كيري يأتي في إطار متابعة الاتصالات الفلسطينية الأمريكية المستمرة منذ زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى المنطقة، مؤكدا أن هذه الاتصالات ستستمر خلال الأسابيع القادمة لاستكشاف إمكانية "خلق المناخات المناسبة لاستئناف عملية السلام".

من جانبه قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن اللقاء الذي استمر ثمانين دقيقة تناول "سبل إحلال أجواء مواتية لإجراء مفاوضات" واصفا الاجتماع بأنه "بناء". وقال المسؤول الأمريكي الكبير إن المحادثات الموسعة (التي سيقت لقاء عباس بكيري على إنفراد وحضرها عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين) تركزت على القضايا الاقتصادية لكنها تضمنت أيضا نقاشا حول "كيفية توفير أجواء ايجابية" لمحادثات السلام.

ومن المقرر أن يعقد كيري اليوم الاثنين محادثات منفصلة مع كل من رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، كما يلتقي الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جولته للمنطقة التي تستغرق عشرة أيام.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه لا يتوقع حدوث انفراجة في عملية السلام خلال زيارة كيري، كما رجح ألا تلتفت إسرائيل لمطلب فلسطيني بتقديم خارطة بحدود مقترحة لدولة فلسطينية حتى قبل المباحثات المباشرة.

وشهد الأسبوع المنصرم اشتباكات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي أثارت المخاوف من إمكانية اندلاع انتفاضة جديدة. وفي دلالة أخرى على التوتر أطلقت صواريخ من قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس على مدى ثلاثة أيام متواصلة الأسبوع الماضي في حين نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي أول ضربة جوية على القطاع منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.

ع.ج.م/ ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)