كيري يؤكد ان اسلحة كيميائية استخدمت في سوريا ويدعو إلى اتخاذ موقف
٢٦ أغسطس ٢٠١٣أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مجددا عن غضبه اليوم الاثنين (26 آب/ أغسطس 2013) إزاء الاستخدام المفترض للهجمات الكيميائية في سوريا الأسبوع الماضي ، واصفا ذلك بأنه "فاحشة أخلاقية". وبينما لم يلق بالمسؤولية على حكومة بشار الأسد بشكل صريح، قال كيري إن النظام السوري أبعد المفتشين خمسة أيام بينما ظل يقصف المنطقة. وقال كيري في كلمة أدلى بها بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن إنه "لا يمكن إنكار" استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. وأضاف أن الصور الصادرة عن سورية في أعقاب الهجوم الكيميائي الواضح الأسبوع الماضي على ضواحي دمشق "ينبغي أن تهز ضمير العالم" ، وأنها "تتحدى أي قانون أخلاقي".
وتابع كيري "يعتقد الرئيس (الاميركي باراك) اوباما انه لا بد من محاسبة من استخدموا الأسلحة الأكثر وحشية ضد السكان الأكثر ضعفا في العالم"، مشددا على ان "لا شيء اكثر خطورة اليوم ولا شيء أكثر يستحق التقصي" من استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدا ان اوباما لم يتخذ قرارا بشأن كيفية الرد على استخدام اسلحة كيماوية في سوريا.
وانسجاما مع موقف حكومته في نهاية الاسبوع، اتهم كيري ايضا النظام السوري بان موافقته على توجه محققي الأمم المتحدة إلى المنطقة التي شهدت الهجوم الكيميائي المفترض في 21 اب/أغسطس جاءت "متاخرة جدا ما يجعلها تفتقر إلى الصدقية" وبأنه "قصف" الموقع المذكور "ودمر في شكل منهجي الأدلة" الميدانية. وقال "ليس هذا سلوك حكومة لا شيء لديها لتخفيه".
تحركات دولية مكثفة
وفيما تدرس واشنطن ولندن وباريس الخيارات العسكرية للرد على الهجوم المفترض بأسلحة كيميائية، حذرت موسكو من أن التدخل بدون موافقة الأمم المتحدة سيشكل "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي". وذكر مكتب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون ان الاخير تحادث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الملف السوري فأكد الرئيس الروسي انه "لا توجد أدلة على أن هجوما بأسلحة كيميائية قد وقع، أو من هو المسؤول عنه".
من جانبها اعتبرت ايران الحديث عن عمل عسكري "خطرا" فيما اعلن العراق معارضته استخدام أجوائه في أي عمل عسكري ضد سوريا.
واستهجن الرئيس السوري الاتهامات الغربية الموجهة إلى نظامه بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية معتبرا انها "تخالف العقل والمنطق". وقال في مقابلة اجرتها معه صحيفة ازفستيا الروسية ان هذه الاتهامات "تخالف العقل والمنطق، لذلك فان هذه الاتهامات هي اتهامات مسيسة بالمطلق" موضحا انه "ليس هناك جهة في العالم فما بالك بدولة عظمى، تطلق اتهاما ثم تقوم بجمع الأدلة عليه".
بدورها ابدت تركيا استعدادها للانضمام إلى ائتلاف دولي ضد سوريا حتى في غياب إجماع في الأمم المتحدة، وفق ما اعلن الاثنين وزير الخارجية احمد داود اوغلو.
ياتي هذا فيما يبدأ الاثنين في الاردن اجتماع يضم رؤساء هيئات الاركان لجيوش عدة دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لبحث أمن المنطقة وتداعيات النزاع السوري.
ع.ش/ ي.ب (رويترز، أ ف ب، دب أ)