كيري: الولايات المتحدة ليست "عمياء" او "غبية"
١٠ نوفمبر ٢٠١٣قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد إن الولايات المتحدة لا تزال تشك في استعداد إيران لتفكيك برنامجها النووي وستواصل فرض العقوبات عليها مع استمرار المحادثات. وقال كيري لتلفزيون (إن.بي.سي) "نحن لسنا عميانا ولا اعتقد أننا أغبياء. اعتقد أن لدينا إحساسا مرهفا نقيس به ما إذا كنا نعمل في مصلحة بلادنا والعالم أم لا."
وضيقت الولايات المتحدة وحلفاؤها خلافاتهم مع طهران في محادثات أجريت في مطلع الأسبوع لكنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق مع اعتقاد فرنسا أن الاتفاق المقترح لا يكفي لإزالة خطر امتلاك إيران لقنبلة نووية. وقال كيري إن الولايات المتحدة تهدف إلى حمل طهران على وقف أي عمليات جديدة للتطوير النووي كخطوة أولى باتجاه التفكيك الكامل للبرنامج. وأضاف أن واشنطن ستبقي العقوبات في الوقت الحالي. وتابع "لم يتحدث احد بشأن التخلص من الهيكل الحالي للعقوبات. الضغط سيستمر."
وبعد ثلاثة ايام من المفاوضات المكثفة، افترقت ايران والقوى الست الكبرى في ساعات الأحد الأولى في جنيف بدون اتفاق لكنه اتفقوا على الاجتماع مجددا في 20 تشرين الثاني/نوفمبر لكن طهران أكدت بعد ساعات انها لن تتخلى عن "حقوقها النووية".
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد إن بلاده لديها "خطوط حمراء" ولن ترضخ للتهديدات في محاولة على ما يبدو لكسب المحافظين في صفه في الوقت الذي تقترب فيه طهران من إبرام اتفاق بخصوص برنامجها النووي.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن فشل القوى الدولية في التوصل إلى اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي أمر جيد وانه ضغط باتجاه عدم تخفيف العقوبات على طهران وابلغ زعماء القوى الدولية بعدم وجود ما يدفعهم للتسرع.
لكنه أقر بأنه لا تزال هناك "رغبة قوية" للتوصل إلى اتفاق مع إيران وتعهد بأن تبذل إسرائيل قصارى جهدها لمنع إبرام "اتفاق سيء" وهو الموقف الذي قد يسبب مزيدا من الخلاف مع الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل.
من جهته أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الأحد أن اتفاقا حول النووي الإيراني موجود "على الطاولة ويمكن إبرامه". وغداة انتهاء جولة المفاوضات قال هيغ للبي بي سي من جنيف "لا شك، كما قال جون كيري (وزير الخارجية الاميركي) خلال الليل، ان وجهات النظر بين مختلف الأطراف اقرب مما كانت عليه قبل المحادثات. وبالتالي فإننا لم نضيع وقتنا".
واثار الاجتماع آمالا كبيرة بعد سياسة الانفتاح على الغرب والولايات المتحدة التي بدأت منذ انتخاب روحاني في حزيران/يونيو الماضي. ويأمل روحاني في إنهاء عشر سنوات من التوتر حول الملف النووي بسرعة بهدف تخفيف ثم رفع العقوبات التي تخنق اقتصاد الجمهورية الاسلامية.
ي ب/ ع ج م (ا ف ب، رويترز، د ب أ)