كيربي: إدارة بايدن تعارض العمليات العسكرية التركية بسوريا
٧ ديسمبر ٢٠٢٢قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس جو بايدن اليوم الأربعاء (السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2022) إن الولايات المتحدة لا ترغب في أن تواصل تركيا هجماتها العسكرية في شمال غرب سوريا، رغم أنها تقر بحق أنقرة في الدفاع عن نفسها.
جاء ذلك في وقت كثفت تركيا من قصفها وضرباتها الجوية على شمال سوريا في الأسابيع الأخيرة، وقالت إنها تستعد لغزو بري محتمل ضد المقاتلين الأكراد السوريين الذين تصفهم بأنهم إرهابيون لكنهم يشكلون الجزء الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال كيربي للصحفيين "لا نريد أن نرى عمليات عسكرية تُجرى في شمال غرب سوريا، والتي ستعرض المدنيين لخطر أكبر مما هم عليه بالفعل وتهدد جنودنا وأفرادنا في سوريا وكذلك مهمتنا في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري ولعبت دورا في هزيمة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، إنها أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بسبب القصف التركي على مناطق سيطرتها. وهو ما أكده الجيش الأمريكي بدوره.
وحذرت هذه القوات مرارا من أن التصدي لأي توغل تركي جديد سيؤدي إلى تحويل الموارد بعيدا عن حماية السجن الذي يضم بين جنباته أعضاء التنظيم أو محاربة الخلايا النائمة له التي لا تزال تشن هجمات بأسلوب الكر والفر في سوريا. وأدى القصف التركي باستخدام الأسلحة بعيدة المدى والضربات الجوية إلى إحباط حليفتها في حلف شمال الأطلسي الولايات المتحدة.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة تقر بأن تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها، وخاصة ضد الإرهاب. وأضاف "ندرك الخطر الذي يتعرض له الشعب التركي لكننا لا نعتقد أن فكرة العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا هي أفضل وسيلة لمواجهة ذلك الخطر".
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أكد في وقت سابق وخلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي خلوصي أكار، رفض واشنطن القوي لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون).
كما أعرب عن قلقه إزاء تصاعد العمل في شمال سوريا وتركيا، بما في ذلك الغارات الجوية الأخيرة، "التي هدد بعضها بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين الذين يعملون مع الشركاء المحليين في سوريا لهزيمة داعش". ودعا أوستن إلى وقف التصعيد.
تجدد القصف التركي
في غضون ذلك أفادت مصادر سورية رسمية بتجدد القصف التركي اليوم على بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي.
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن القوات التركية المتمركزة في مناطق "نبع السلام" قصفت، صباح اليوم، بلدة ابو راسين شمال غرب الحسكة بالمدفعية الثقيلة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وأشار المرصد إلى حركة نزوح للسكان من منازلهم باتجاه الريف الشرقي هربا من القصف العشوائي.
ع.ش/ أ.ح (رويترز، د ب أ)