كوريا الشمالية تطلق صاروخين في سادس تجربة خلال شهر
٢٧ يناير ٢٠٢٢أطلقت كوريا الشمالية الخميس (27 كانون ثان/يناير 2022) ما يعتقد بأنهما صاروخان بالستيان، وفق ما أعلنت سيول، في سادس اختبار تجريه بيونغ يانغ لأسلحتها هذا الشهر في إطار سلسلة من عمليات الإطلاق الأكثر كثافة لمقذوفات تسجّل تاريخيا، الأمر الذي فُهم على أنه رسالة رفض لعروض واشنطن التفاوض على برنامجها النووي.
ولم تطلق بيونغ يانغ هذا العدد الكبير من الصواريخ خلال شهر واحد منذ عقود، وفق بيانات جمعها "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية". وكانت آخر مرة تقترب عمليات الإطلاق التي تجريها من هذا العدد القياسي في 2019، بعدما انهارت المحادثات بين زعيمها كيم جونغ أون والرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترامب.
ومع توقف المحادثات، شددت بيونع يانغ على تعهّدات كيم تحديث الجيش وبدأت سلسلة عمليات إطلاق مقذوفات الشهر الجاري، بما في ذلك لصواريخ فرط صوتية.
توقيت حساس
ويأتي استعراض القوة في وقت حساس في المنطقة، مع استضافة الصين، حليفة كوريا الشمالية الوحيدة البارزة، دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر المقبل، إضافة إلى الاستعداد في كوريا الجنوبية لإجراء انتخابات رئاسية في آذار/مارس.
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي أنها رصدت ما يشتبه بأنهما صاروخان بالستيان قصيرا المدى أطلقا من مدينة هامهانغ بتّجاه بحر الشرق
وأفادت أن "المقذوفين حلّقا على مسافة 190 كلم وعلى ارتفاع 20 كلم". وأطلقت بيونغ يانغ ما يشتبه بأنهما صاروخان من طراز كروز الثلاثاء وأجرت اختبارات على صواريخ بالستية في 14 و17 كانون الثاني/يناير. كما أطلقت ما أعلنت أنها صواريخ فرط صوتية في 5 و11 من كانون الثاني/يناير.
وقد يكون وابل إطلاق الصواريخ جزءا من تدريبات عسكرية دورية كورية شمالية، أو على ارتباط بالاحتفالات الجارية بمرور عشر سنوات على وصول كيم إلى السلطة أو بمناسبة احتفالات محلية مقبلة، بحسب بعض المحللين.
وتستعد البلاد للاحتفال بذكرى مرور ثمانين عام على ميلاد والد كيم، الراحل كيم جونغ إل في شباط/فبراير، إضافة إلى ذكرى مرور 110 سنوات على ولادة مؤسس البلاد كيم إل سونغ في نيسان/أبريل.
ا.ف/ و.ب (أ.ف.ب)