كلينتون: لا يمكن التراجع في الانتقال الديمقراطي في مصر
١٥ يونيو ٢٠١٢قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الخميس (14 يونيو) أن الولايات المتحدة تتوقع أن ينقل المجلس العسكري في مصر السلطة بالكامل لحكومة مدنية منتخبة بشكل ديمقراطي. وأضافت للصحفيين أنه "لا يمكن أن يكون هناك تراجع في الانتقال الديمقراطي الذي طالب به الشعب المصري". لكنها رفضت التعليق بشكل محدد على حكم المحكمة الدستورية المصرية الذي قضى بحل البرلمان المنتخب حديثا والذي يهيمن الإسلاميون على أغلبية مقاعده. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع ليون بانيتا ونظرائهما من كوريا الجنوبية "أيدت الولايات المتحدة طوال هذه العملية طموحات الشعب المصري في عملية انتقال سلمية وجديرة بالثقة ودائمة إلى الديمقراطية ".
وأضافت كلينتون "الآن يعود الأمر في نهاية المطاف إلى الشعب المصري لتقرير مستقبله ونتوقع أن تجرى انتخابات الرئاسة في مناخ يجعلها سلمية ونزيهة وحرة". وقالت كلينتون "نتوقع ان نرى انتقالا كاملا للسلطة إلى حكومة مدنية منتخبة بشكل ديمقراطي تمشيا مع التعهدات التي قطعها المجلس الأعلى للقوات المسلحة تجاه الشعب المصري." وتابعت وزيرة الخارجية الأمريكية تقول "القرارات بشأن قضايا معينة تعود بالطبع إلى الشعب المصري وزعمائه المنتخبين وقد أوضح انه يريد رئيسا وبرلمانا ونظاما دستوريا يعكس إرادتهم ويدعم تطلعاتهم إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي."
مرسي: لا مجال لعودة نظام مبارك
من جانبه قال مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين، لرئاسة مصر محمد مرسي أمس الخميس أن ثورة عارمة ستندلع في البلاد إذا حدث تزوير في جولة الإعادة التي يخوضها أمام أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وقال في مؤتمر صحافي عقد في مقر حملته الانتخابية إنها ستكون "ثورة عارمة على المجرمين.. ثورة عارمة على من يحمي الإجرام."
وقال محمد مرسي، في ختام حملته الانتخابية أمس الخميس، أن الثورة المصرية مستمرة والشعب سيكمل مسيرة الثورة ولن يسمح بعودة رموز نظام مبارك الفاسد، مؤكدا أن الشرعية الشعبية فوق كل شرعية مشيرا في ذات الوقت إلى أن الأحكام التي صدرت وقرار وزير العدل وحكم الدستورية يؤكد محاولة التآمر على إرادة الشعب. وشدد مرسي على ضرورة المضي نحو صناديق الاقتراع للقول "لا للفاسدين والمجرمين من نظام مبارك"، ودعا مرسي المصريين إلى مراقبة الانتخابات وعمليات الفرز حتى إعلان النتائج، وقال "أمامنا طريق واحد، الثورة وانتقال السلطة وتحقيق أهداف الثورة".
ومن جانبه أشاد شفيق بحكم المحكمة الدستورية العليا في مصر بحل مجلس الشعب واستمراره في سباق الرئاسة واصفا اياه ب"التاريخي". وقال في مؤتمر صحافي أمس الخميس أن "رسالة هذا الحكم التاريخي هي انه انتهى عصر تصفية الحسابات كما ذهب بلا رجعة أسلوب تفصيل القوانين واستخدام مؤسسات الدولة لتحقيق أهداف فئة معينة"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تتمتع من خلال حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها بالأكثرية في مجلس الشعب. وتجدر الإشارة إلى أن جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المصرية التي سيخوضها محمد مرسي، مرشح الإخوان، أمام أحمد شفيق، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، ستجري يومي السبت والأحد القادمين.
(ط.أ/ رويترز، أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي