كثرة التعرق ومعالجته في ألمانيا
٤ مايو ٢٠١٣لا يمكن لـسيدني أن يخرج بدون سترته، إذ يستخدمها لإخفاء بقع العرق المحرجة. فسيدني يعاني من حالة كثرة التعرق ولا يمكنه السيطرة عليها. ويزداد الأمر سوءا عندما يكون متوترا، حسبما يروي ويضيف "كأول يوم لي في العمل مثلا، حينها تبللت كامل سترتي الشتوية من العرق".
وفي حديث لـ DWتؤكد الطبيبة سابينه دوكر، أخصائية علاج وجراحة الأمراض الجلدية، أن التعرق المفرط من الممكن أن يكون في الجسم بأكمله أو في المناطق التي تنتشر فيها الغدد العرقية بكثرة، كاليدين والقدمين وتحت الإبطين مثلا. إذ يملك الإنسان حوالي 3 ملايين غدة عرقية تتواجد في الطبقة السفلى من الجلد. وتنتج الغدد العرقية حوالي لترين من العرق يوميا. وزيادة هذه الكمية تعني الإصابة بفرط التعرق.
أسباب فرط التعرق...
أما أسباب الإصابة بفرط التعرق فهي مختلفة، حسبما تشرح الطبيبة سابينه، وتضيف قائلة " عبر تحليل الدم يمكن التأكد من نوع فرط التعرق، ما إذا كان ثانويا أو أوليا"
و ترجع الطبيبة أسباب الإصابة بفرط التعرق الثانوي إلى وجود خلل هرموني، كزيادة نشاط الغدة الدرقية، أو عندما تصل المرأة إلى سن اليأس. أما فرط التعرق الأولي فتؤكد سابينه أن أسبابه لازالت مجهولة وتضيف قائلة " في حالة التعرق الأولي يعمل الجهاز العصبي اللاإرادي بمستوى أعلى من اللازم".
العلاج لا يعني الشفاء
وجدير بالذكر أنه من الممكن علاج فرط التعرق، إلا أن الشفاء منه تماما غير ممكن. وتعد طريقة كشط الغدد العرقية ثم شفطها إحدى طرق علاج فرط التعرق، إذ توضع إبرة حقن خاصة تحت الجلد ومن ثم يتم كشط الغدد العرقية وشفطها.
و بفضل التخدير الموضعي لا يشعر المريض بآلام العملية، وهو ما يؤكده سيدني الذي خضع لهذه العلمية. وتشير الدكتورة سابينه إلى أن هناك بعض الغدد العرقية التي تعاود نشاطها في الشهور الأولى. وتضيف قائلة " بعد أربعة أشهر من العملية يمكن تحديد انخفاض نسبة التعرق، وفي حال عدم ظهور التعرقإلى ذلك الحين فهذا يعني أنه لن يظهر مرة أخرى". وهذا ما يأمله سيدني، حيث يقول: "أعتقد أنه بإمكاني الآن أن أذهب إلى أي مكان، وأبقى كما أشاء"، وذلك بعيدا عن بقع العرق المحرجة.