وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية تستقيل من إدارة ترامب
٨ أبريل ٢٠١٩أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد في تغريدة عبر تويتر استقالة وزيرة الأمن الداخلي كيرستن نيلسن. وقال ترامب: "ستترك وزيرة الأمن الداخلي كريستن نيلسن منصبها، وأود أن أشكرها على خدماتها". وأضاف في تغريدة ثانية "يسرّني أن أعلن أنّ كيفن ماكآلينان، المفوّض الحالي للجمارك وحماية الحدود، سيصبح القائم بأعمال وزارة الأمن الداخلي. أنا واثق من أنّ كيفن سيقوم بعمل رائع!".
وكانت نيلسن قد صارت وزيرة للأمن الداخلي في تشرين الأول/أكتوبر 2017. وكلفت بقيادة الجهود الأمريكية لأمن الحدود، في الوقت الذي أعرب فيه ترامب عن غضبه إزاء زيادة عدد المهاجرين على الحدود الأمريكية مع المكسيك.
وتشكلت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية كاستجابةً للهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وهي تشمل أمن الحدود والجمارك وخفر السواحل وإدارة الطوارئ من بين مهام أخرى.
ومع تسلّمها حقيبة الأمن الداخلي أصبحت كيرستن رأس حربة ترامب في الدفاع عن سياسة الهجرة التي ينتهجها وفي وضع هذه السياسة موضع التطبيق، بما في ذلك فصل آلاف من أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن والديهم، وهو إجراء لقي انتقادات واسعة في الداخل والخارج على حدّ سواء.
ولطالما وُصفت العلاقة بين نيلسن وترامب بالصعبة. لكن على الرّغم من أنّ كثيرين كانوا يقولون إنّ الرئيس يشكو دوماً من عمل وزيرته، فهي ظلّت على ولائها الشديد له.
والشهر الماضي، دافعت كيرستن عن إعلان ترامب حالة الطوارئ الوطنية للحصول على تمويل لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، وهو أحد أبرز الوعود الانتخابية للرئيس الجمهوري.
الديمقراطيون يسخرون من استقالة نيلسن
وكتبت نيلسن في خطاب الاستقالة "على الرغم من التقدم الذي أحرزناه في إصلاح الأمن الداخلي من أجل العصر الجديد، فقد قررت أن هذا هو الوقت المناسب لي للتنحي"، مشيرة في تغريدة على موقع تويتر إلى أنها شكرت الرئيس.
وقالت الديمقراطية نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي في بيان يوم الأحد "من المزعج للغاية أن المسؤولة في إدارة ترامب التي وضعت الأطفال في أقفاص ستستقيل لأنها ليست متطرفة بما يكفي لتروق للبيت الأبيض".
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر ،يوم الأحد: "حتى عندما تكون الأصوات الأكثر تشددا في الإدارة ليست متشددة بما يكفي للرئيس ترامب، فأنت تعلم أنه فقد تماما التواصل مع الشعب الأمريكي".
ويعتبر إعلان ترامب هذا هو الأحدث في سلسلة التعديلات الأخيرة رفيعة المستوى في البيت الأبيض، بما في ذلك استقالة وزير العدل جيف سيشنز وكبير المستشارين الاقتصاديين جاري كوهين وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي.
ص.ش/هـ.د (د ب أ، أ ف ب)