كاميرون يشيد بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي
٢٠ فبراير ٢٠١٦بعد التوصل إلى اتفاق حول إصلاح الإتحاد الأوروبي وفق تطلعاته، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه مستعد للتوصية أن تبقى بلاده في الاتحاد الأوروبي.
وتابع كاميرون: "ستكون هناك قيود جديدة صارمة على الوصول إلى نظام الرعاية الاجتماعية بالنسبة للمهاجرين من الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن بريطانيا قد ضمنت وجود "فرامل طوارئ" والتي، بمجرد تفعيلها، يمكنها أن تطبق لمدة سبع سنوات لتقييد الوصول إلى مزايا العمل في بريطانيا.
وأكد كاميرون أن "بريطانيا لن تنضم أبدا إلى اليورو، وقد قمنا بتأمين حماية حيوية لاقتصادنا"، مشيرا إلى أن معاهدات الاتحاد الأوروبي ستتغير لتوضيح أن مفهوم "اتحاد أوثق من أي وقت مضى" لا ينطبق على بريطانيا.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني "أعتقد أن هذا يكفي بالنسبة لي لأن أوصي ببقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، من أجل الاستفادة من أفضل ما في العالميّن.. بريطانيا ستكون أقوى إذا استمرت في أوروبا التي تمّ إصلاحها مقارنة بوجودها بمفردها".
معسكر الخروج يرفض الاتفاق
في المقابل، أعرب قادة في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عن رفضهم للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه أمس الجمعة (19 فبراير/ شباط 2016)، واصفين إياه بـ"وثيقة ضعيفة لا تزيد عن كونها مجرد عقد غير موقع".
وقال نايغل فاراغ، زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة المعارض للاتحاد الأوروبي في مؤتمر حزبي على المستوى الشعبي في لندن" اتفاق ديف (ديفيد كاميرون) لا يساوى الورق الذي كتب عليه". وتابع فاراغ "إنه يطلب منا البقاء في اتحاد يشبه الآن مبنى يحترق.. وهناك باب خروج. أقترح أن نخرج منه".
وقال ماثيو إليوت، الرئيس التنفيذي لمجموعة "صوت للخروج" الداعية إلى خروج بريطانيا من الاتحاد إن كاميرون "كان دائما يريد الدعوة إلى البقاء في الاتحاد الأوروبي ولذلك فقد طلب تغييرات طفيفة للغاية". وتابع اليوت "سيعلن الآن النصر، لكنه نصر أجوف تماما: لا تزال محاكم الاتحاد الأوروبي تسيطر على حدودنا وقوانيننا، مازلنا نرسل 350 مليون جنيه أسترليني في الأسبوع إلى الاتحاد الأوروبي بدلا من إنفاقها هنا على أولوياتنا، لم نستعد السيطرة على أي شيء".
وأضاف "بشكل حاسم، هذا الاتفاق غير ملزم قانونا ويمكن أن يمزقه ساسة الاتحاد الأوروبي وقضاة الاتحاد غير المنتخبين، لذلك لن يزيد عن مجرد عقد غير موقع".
و.ب/ع.خ (د ب أ)