كاميرا لاسلكية حديثة قادرة على سبر الأعماق
٥ مايو ٢٠٠٨ذكر فريق من العلماء الألمان أن جيلا جديدا من الكاميرات الصغيرة التي تعمل بدون كوابل وتلتقط صورا ثلاثة الأبعاد يمكنها أن تصل إلى أماكن تعجز الكاميرات الموصلة بالكوابل عن الوصول إليها. معروف أن الكاميرات الحالية التي تستخدم في أبحاث أعماق البحار وفي عمليات الإنقاذ أثناء الزلازل مقيدة بكوابل تعوق حركتها عندما تدخل في الحطام.
لكن علماء من معهد فراونهوفر لعلم البصريات الدقيقة والقياس الهندسي الدقيق في يينا بألمانيا كشفوا النقاب عن تطوير كاميرات جديدة مزدوجة العدسات في حجم علب أطعمة الأطفال الجافة، تزن نحو كيلوجرام وقادرة على أن ترسل صورا ثلاثية الأبعاد باللاسلكي من قاع البحر إلى قاعدة مركزية فوق سطح الماء.
جيل جديد من الكاميرات اللاسلكية
تستخدم الكاميرات التقليدية معدات بصرية ثقيلة يجعلها مكلفة جدا. ذلك كان سببا كافيا، حسب كارل تسايس من شركة جي إم بي إتش في يينا، لتطوير أجهزة قياس جديدة لعدسات بالتعاون مع معهد فراونهوفر، حيث تمخض عن هذا التعاون تطوير هذه الكاميرات التي تلتقط صورا ثلاثية الأبعاد والتي تجعل العمل أسرع وأقل تكلفة.
وحول مواصفات الكاميرا الجديدة قال جونتر نوتني، رئيس قسم البصريات في معهد فراونهوفر، إنها تتألف من كاميراتين وجهاز عرض في المنتصف وتوفر الكاميرتان الصور ذات الأبعاد الثلاثة على النحو الذي تقوم به العينان. وتمكن هذه الأجهزة التي تكون صورا ثلاثية الأبعاد العلماء من زيادة سرعة قياساتهم إلى حد كبير ويمكن ألا تتجاوز عملية القياس الآن 15 دقيقة. كما أوضح نوتني أن من مزايا الطريقة الجديدة أيضا أنها لا تؤدي إلى خدش العدسات وأن عملية القياس يمكن تصحيحها على الفور بالاستعانة بالبيانات التي تم الحصول عليها.