كارتر يثني على الانتخابات المصرية والاخوان يحذرون من شفيق
٢٦ مايو ٢٠١٢أعلن الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر الذي شارك في مراقبة انتخابات الرئاسة المصرية على رأس وفد من مركز كارتر، أن عملية الاقتراع كانت "مشجعة" رغم فرض "قيود" غير مسبوقة على المراقبين. وقال كارتر في مؤتمر صحافي في القاهرة اليوم السبت (26 مايو / أيار) "إنها (الانتخابات) كانت بالنسبة لي مشجعة" مشيرا في الوقت نفسه إلى "قيود ... لم يسبق أن فرضت" على المراقبين الذين يعملون في المركز الذي يحمل اسمه، إذ لم يسمح لهم بحضور فرز الأصوات في مراكز الفرز الاقليمية. وأضاف "لا يوجد لدينا ما يسمح بالتأكيد أن العملية الانتخابية بمجملها كانت صحيحة"، إلا أنه أضاف "بشكل عام لم تكن هناك أي إشارة تثبت محاباة مرشح بالتحديد".
شفيق يحاول استمالة الثوريين
من جانبه أكد أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، والذي احتل المركز الثاني في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بحسب نتائج غير رسمية، إن "مصر لن تعود إلى الوراء" واعدا بإعادة "ثمار الثورة إلى مفجريها". وقال شفيق الذي سيواجه مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي في الجولة الثانية، في مؤتمر صحافي في مقره بالقاهرة اليوم "أتعهد الآن ولكل المصريين، سنبدأ عصرا جديدا لا عودة فيه للوراء. لا عودة لانتاج النظام السابق".
أما جماعة الاخوان المسلمين فدعت المصريين إلى الاتحاد خلف مرشحها محمد مرسي في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية من أجل "انقاذ الثورة" التي تقول الجماعة إن فوز أحمد شفيق، سيقضي عليها. وقالت الجماعة مساء أمس الجمعة إن النتائج الكاملة للجولة الأولى التي حصلت عليها تؤكد أن شفيق ومرسي سيتواجهان في الجولة الثانية التي ستجرى في 16 و17 حزيران/يونيو موضحة أن مرسي حصل على 25,3 % من الاصوات مقابل 24 % لشفيق.
لكن اللجنة العليا للانتخابات التي ستعلن النتائج الرسمية للجولة الاولى غدا الاحد لم تؤكد بعد هذه النتيجة وخوض مرسي وشفيق الجولة الثانية.
الاخوان يدعون للتحالف ضد شفيق
وفي مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الجمعة هاجم القيادي في الجماعة ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها عصام العريان بشدة أحمد شفيق مؤكدا ان انتخابه سيضع "الامة في خطر". وأوضح أن مرسي دعا المرشحين الذين خرجوا من المنافسة في الجولة الاولى إلى الاجتماع اليوم السبت للاتفاق على "انقاذ الثورة" ومنع عودة نظام مبارك الذي اسقط في شباط/فبراير 2011.
وفي المقابل نفى كريم سالم المتحدث باسم حملة شفيق أن يكون مرشحه يشكل تهديدا لأهداف الثورة. وقال "لا، هذا العهد (مبارك) انتهى والسياسة تغيرت. مصر دخلت عصر الديموقراطية".
وأكدت مواقع الانترنت والكثير من الصحف المصرية تصدر مرسي وشفيق الجولة الاولى التي جرت يومي الأربعاء والخميس الماضيين والتي حقق فيها المرشح الناصري حمدين صباحي المفاجاة باحتلاله المركز الثالث بحصوله على 21,1 % من الاصوات وفقا للنتائج شبه النهائية لمراكز الفرز. ويبدو أن صباحي لم يقبل بهذه النتيجة، إذ قال عصام الاسلامبولي، محامي صباحي، اليوم السبت إنه سيقدم نيابة عن صباحي طعنا لوقف انتخابات الرئاسة في مصر بسبب مخالفات مزعومة وانتظار الفصل في القضية الخاصة بحق رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق في خوضها، واضاف أن هناك مخالفات خطيرة أثرت على نتيجة الجولة الأولى للانتخابات.
(ع.ج/ آ ف ب، رويترز، د ب آ)
مراجعة: منصف السليمي