قيادي ليبي مطلوب للجنائية الدولية "يسلم نفسه" لقوات حفتر
٧ فبراير ٢٠١٨أعلن قيادي ليبي مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب أعمال إعدام خارج القانون تسليم نفسه لقوات رجل شرق ليبيا القوي، اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق محمود الورفلي، قائد كتيبة الصاعقة ومقرها بنغازي، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في حوادث إعدام 33 شخصاً على الأقل في 2016 و2017.
وتصاعدت المطالب بتسليم هذا الضابط للعدالة بعد أن اتهم مجدداً بأنه أعدم في ساحة عامة نحو عشرة أشخاص يشتبه بأنهم جهاديون انتقاماً لاعتداء مزدوج أسفر عن سقوط أربعين قتيلاً في مسجد في مدينة بنغازي، شرق البلاد.
وفي شريط فيديو نشر على فيسبوك أعلن الورفلي "أسلم نفسي للشرطة العسكرية" تحت أمرة حفتر الذي تسيطر قواته على شرق البلاد. ويصر الورفلي في الفيديو المتداول ولم يتسنى التحقق من صحته بشكل مستقل، على "براءته" ويبرر الإعدامات بأنها "أحكام" ضد جهاديين "قتلة". وهذه ليست المرة الأولى التي يُعلن فيها احتجاز قوات حفتر للورفلي.
وحين أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في 15 آب/أغسطس 2017 بحق هذا القيادي العسكري الذي يشتبه بأنه مسؤول "عن جريمة حرب" في ليبيا، أكد الجيش الوطني الليبي أن الورفلي موقوف وسيحال إلى محكمة عسكرية. وفي نهاية الشهر الفائت، كررت الأمم المتحدة طلبها "بتسليم محمود الورفلي على الفور إلى محكمة الجنايات الدولية" بعد تداول أخبار الإعدامات الأخيرة في بنغازي. وذكرت الأمم المتحدة أنها وثقت "خمسة حوادث مماثلة في 2017 وحدها، نفذها أو أمر بتنفيذها الورفلي".
خ.س/ ع.ج (أ ف ب)