قوات حفتر تقصف سرايا بنغازي في منطقة الهلال النفطي
٤ مارس ٢٠١٧شنت القوات الليبية بقيادة اللواء خليفة حفتر، المتحالفة مع واحدة من حكومات ليبيا، ومقرها شرقي البلاد، غارات جوية، اليوم السبت (الرابع من آذار/ مارس 2017)، استهدفت ما يسمى بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي" بالقرب من الميناء النفطي براس لانوف في منطقة الهلال النفطي بوسط ليبيا. وتتشكل سرايا الدفاع عن بنغازي عموما من فصائل إسلامية التوجه من المقاتلين الذين طردتهم قوات حفتر من بنغازي شرقي ليبيا، نتيجة للعملية العسكرية التي أطلقها حفتر عام 2014 ضد الجماعات الإسلامية المتشددة السائدة في شرق ليبيا.
وكانت قوات اللواء حفتر والقوات المتحالفة معها قد تراجعت أمس الجمعة من ميناءي السدر ورأس لانوف النفطيين، وهما من أكبر المرافئ النفطية في البلاد، إثر هجوم من "سرايا الدفاع عن بنغازي". وزعمت سرايا الدفاع عن بنغازي أنها سيطرت على ميناءي النفط الرئيسيين في الهلال النفطي، لكن أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر نفى تلك المزاعم، وقال: "صدت قوات الجيش "المعتدين" وأجبرتهم على التراجع تماما"، وفقا لقناة ليبيا الإخبارية. وأضاف أن: "الهلال النفطي يخضع لسيطرة الجيش"، دون الخوض في تفاصيل. ولم يتم الإبلاغ عن سقوط قتلى أو جرحى.
وكانت قوات حفتر سيطرت في أيلول/ سبتمبر الماضي على منطقة الهلال النفطي وسلمتها لاحقا للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، كي تعيد تشغيل بعض الموانئ لتصدير النفط الخام.
ومن جهته دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر إلى تجنب التصعيد. وقال على حسابه في تويتر "أطالب الطرفين بالامتناع عن أي تصعيد وضمان حماية المدنيين والموارد الطبيعية والمنشات النفطية الليبية".
جدير بالذكر أن ليبيا يعصف بها القتال والانفلات الأمني منذ الإطاحة بالقذافي وقتله في عام 2011، إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها، هي الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة.
ص.ش/ ع.خ (د ب أ، رويترز، أ ف ب)