قوات النظام السوري تسيطر على ستين في المئة من شرق حلب
٣ ديسمبر ٢٠١٦دعت قيادة الجيش السوري أهالي أحياء حلب الشرقية للعودة إلى منازلهم بعد استعادة الجيش السوري لها. جاء ذلك في بيان للقيادة العامة للجيش السوري مساء اليوم السبت (الثالث من ديسمبر/ كانون الأول).
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية الحكومية بسطت سيطرتها على أكثر من 60 بالمئة من المناطق التي كان يسيطر عليها المعارضون في شرق حلب. وكان محافظ حلب سمح لعشرات الآلاف من سكان أحياء حلب الشرقية يوم الخميس بالعودة إلى منطقة السكن الشبابي بسبب الأمطار الغزيرة، وعدم قدرة المحافظة على تقديم أماكن إيواء للنازحين من أحياء حلب الشرقية.
ومن جانبها قالت روسيا السبت أيضا إنها مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة السورية من شرق حلب
ومع بقاء عشرات الآلاف من المدنيين في الجيب الخاضع للمعارضة والذي يتقلص باطراد قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن شرق حلب قد يسقط في يد الحكومة بنهاية العام وأعرب عن أمله في التوصل إلى "صيغة ما" لتجنب "معركة رهيبة". وأضاف السبت إنه سيلتقي قريبا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمناقشة الحرب في سوريا. وتابع المعوث الخاص إلى سوريا، متحدثا في مؤتمر في روما يبحث عدة قضايا من بينها الأزمة في الشرق الأوسط، "لا أعرف ما هو موقف الرئيس ترامب.
وردا على الاقتراح الروسي قال مسؤول في جماعة معارضة في حلب إن قادة المعارضة بالمدينة تعهدوا بمواصلة القتال. وأضاف إنهم يؤيدون فتح ممرات للمدنيين لمغادرة المدينة لكنهم لن يسلموها. واتهم زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع "فاستقم" الموجود في حلب، متحدثا من تركيا، روسيا بالتراجع عما جرى الاتفاق عليه في محادثات بتركيا كانت ستفضي إلى وقف إطلاق النار.
وأقرت روسيا، التي اضطلعت بدوري حاسم في سوريا منذ تدخلها في الحرب قبل 15 شهرا، باتصالها مع المعارضة السورية، لكنها لم تقدم تفاصيل بشأن المحادثات التي استضافتها تركيا. وقالت روسيا إن انسحاب المعارضة سيؤدي إلى "تطبيع الوضع" في شرق حلب. وقال وزير خارجيتها سيرغي لافروف "نحن مستعدون لإرسال خبراء عسكريين ودبلوماسيين إلى جنيف على الفور من أجل الاتفاق على تحركات مشتركة مع الزملاء الأمريكيين لضمان انسحاب كل المعارضين دون استثناء من شرق حلب."
وقال مسؤول صحي سوري اليوم السبت إن مستشفيات في حلب استقبلت مئات المدنيين الذين أصيبوا بجروح خطيرة في الأيام الأخيرة.
ص.ش/ح.ع.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)