قلق واضطراب واكتئاب بين الأطفال والنساء نتيجة كورونا
٩ أكتوبر ٢٠٢١خلصت دراسة إلى أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى زيادة في حالات القلق واضطرابات اكتئابية كبيرة في أنحاء العالم، خاصة لدى النساء والشباب.
وسجلت الدراسة، والتي نشرت في دورية لانسيت وقادها أكاديميون بجامعة كوينزلاند الأسترالية، 76 مليون حالة إضافية من الاضطرابات المرتبطة بالقلق و53 مليون حالة من الاضطراب الاكتئابي الكبير مع انتشار كوفيد-19 في 2020.
وقال الباحثون إن الشباب عانوا في ظل بعدهم عن أصدقائهم نتيجة إغلاق أماكن الدراسة، والذي حد من قدرتهم على التعلم والتفاعل أقرانهم.
فيما وجدت العديد من النساء أنفسهن يتحملن العبء الأكبر من الأعمال المنزلية، ويواجهن مخاطر عنف أسري أكثر، كما أشارت المشاركة في إعداد الدراسة أليز فيراري أن النساء كن أكثر عرضة للتأثر والتبعات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة.
جاءت هذه الدراسة بعد يوم واحد من نشر منظمة ”أنقذوا الأطفال" بيانات ”متتبع أكسفورد للاستجابة الحكومية لكوفيد 19"، والتي وجدت ارتفاعا في زيادة الاضطرابات النفسية بين الأطفال عالميا.
وتم استخلاص البيانات من نتائج استطلاعات شملت أكثر من 13 ألف طفل في 46 دولة، والتي أكدت أن الإغلاق تسبب في زيادة حالات الاكتئاب والخوف والشعور بالوحدةوحتى إيذاء النفس بين الأطفال.
وبحسب البيانات؛ تحدث 83 في المائة من الأطفال عن زيادة المشاعر السلبية لديهم بسبب الجائحة، وظهرت هذه المشاعر بقوة أكبر بعدما تم إغلاق المدارس لفترة زادت 17 أسبوعا.
ووفقا للدراسة، لم تخضع نحو 50 في المائة من حالات الأمراض النفسية بين الأطفال للعلاج في الدول الصناعية، وتترواح النسبة بين 76 إلى 85 في المائة في الدول النامية.
وقالت ماري دال، رئيسة قسم الصحة النفسية في منظمة "أنقذوا الأطفال"، إن إجراءات كورونا مهمة لاحتواء انتشار الجائحة، لكن العزلة الاجتماعية يمكن أن تسبب القلق والاكتئاب لدى الأطفال، وأضافت: "إذا لم يلق هذا استجابة، يمكن أن تنشأ عنه عواقب طويلة الأجل - حتى لو تم رفع القيود".
وبحسب الدراسة، عاش الأطفال منذ بداية الجائحة في عام 2020 نحو 184 يوما من الإغلاقات في المتوسط، كما اضطر بعضهم في البلدان ذات الدخل المرتفع مثل كندا، إلى البقاء في المنزل لمدة 13 شهرا (402 يوم).
وذكرت المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الموافق يوم غد الأحد أن عدم انتظام الدروس عبر الإنترنت أدى أيضا إلى اضطراب روتين الحياة اليومية، وهو ما أثر أيضا على التفاعلات الاجتماعية والنوم وبالتالي على عافية الأطفال.
م.ش/ع.ج.م (د ب أ، رويترز)