قلق الاستخبارات الغربية من ارتفاع عدد المقاتلين الأجانب في سوريا
٣٠ يناير ٢٠١٤في جلسة للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي قال مسؤلو الاستخبارات الأمريكية إن الأعداد السابقة للجهاديين الأجانب في سوريا والتي كانت تتراوح بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف مقاتل قد تم تجاوزها لتقارب الآن سبعة آلاف. يأتي ذلك بعد ما ترددت أنباء هذا الأسبوع بأن الكونجرس أقر سرا تقديم مزيد من التمويل لإرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة "المعتدلة" في سوريا.
وقال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر لأعضاء اللجنة "نعتقد في الوقت الراهن أن ما يزيد على سبعة آلاف مقاتل أجنبي جاؤوا من نحو 50 بلدا بينها دول كثيرة في أوروبا والشرق الأوسط". وفي إفادته أمام الاجتماع السنوي للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ عن التهديدات الأمنية العالمية قال كلابر "هذا يمثل مبعث قلق كبير ليس لنا فحسب بل لهذه البلدان أيضا".
وقال المسؤول الأمريكي إن أجهزة المخابرات الأمريكية لم تذكر في السابق علنا رقم سبعة آلاف رغم أنه ظهر في التقارير السرية لهذه الأجهزة. وأضاف كلابر إن وكالات المخابرات الأمريكية رصدت ظهور "مجمعات تدريب" للمقاتلين الأجانب في سوريا حيث أدى الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات الى مقتل أكثر من 130 ألف شخص وأجبر ملايين على النزوح عن ديارهم.
وعبر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون عن القلق بسبب وجود الكثير من الطرق البرية من دول أخرى الى سوريا مما يصعب على الأجهزة الأمنية رصد إجراءات السفر للأشخاص الذين سيصبحون مقاتلين أجانب مقارنة بما يحدث مع المتشددين المحتملين المتجهين الى ساحات قتال نائية مثل باكستان واليمن وشمال افريقيا. وكانت سوريا أكدت مؤخرا أن "العديد" من أجهزة الاستخبارات الغربية زارت دمشق لطلب تعاون حول الأمن والمقاتلين الإسلاميين في البلاد. ولم يصدر أي تأكيد رسمي من البعثات الأجنبية حول هذه الاتصالات.
وتنطوي هذه الظاهرة على بعد أوروبي بين 1500 و2000 شاب أوروبي وخصوصا من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا، ذهبوا إلى سوريا، كما تقول باريس وبروكسل، وعلى بعد عالمي يشمل بلدان المغرب العربي وحتى استراليا وكندا والولايات المتحدة. ويقول الخبراء إن عودة الشبان الذين تمرسوا بالقتال تشكل خطرا إرهابيا كبيرا.
ح.ز/ ط.أ / رويترز/ أ.ف.ب)