قلق أوروبي كبير من ارتفاع سعر صرف اليورو
٢٩ سبتمبر ٢٠٠٧أعرب القادة الأوروبيون الذين ظلوا لفترة طويلة يقللون من أهمية ارتفاع سعر صرف اليورو بوضوح عن قلقهم من ارتفاع قيمة العملة الأوروبية الموحدة الذي بدأ يزعزع ثقة الشركات والمستهلكين.
وقال جون كلود يونكر، رئيس منتدى وزراء مالية منطقة اليورو إن دول المنطقة تعتزم دعوة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى مناقشة ارتفاع اليورو الذي بدأ "يقلقهم كثيرا".
وأضاف أنه خلال الاجتماع المقبل لوزراء مالية وحكام المصارف المركزية في مجموعة السبع الشهر المقبل بواشنطن "سنؤكد الرسالة التي وجهناها إلى شركائنا بشأن اليورو في الاجتماعات السابقة" لهذا المنتدى الذي يضم الولايات المتحدة واليابان وكندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
ارتفاع اليورو يهدد الشركات الأوروبية
وأطلقت العملة الأوروبية الموحدة في 1999. وقد حدد سعرها ب17,1 دولارا لكنه يسجل ارتفاعا متواصلا. وقد تجاوز الجمعة للمرة الأولى عتبة ال42,1 دولارا لليورو
الواحد.
وقالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد إنها ترغب في التباحث مع نظرائها الأوروبيين مطلع الأسبوع المقبل بهدف "التوصل إلى مقترحات". وأضافت أن مستوى اليورو "يهدد هوامش عمل شركاتنا المصدرة والأمر لا يعني فقط الشركات الفرنسية، بل مجمل الشركات الأوروبية".
"أمر مقلق"
وفي مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الجمعة، اعترف المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية يواكين ألمونيا بأن ضعف الدولار مقابل اليورو أمر "مقلق". وكان ألمونيا يتبنى موقفا مطمئنا بهذا الصدد حتى هذا التاريخ.
ولارتفاع اليورو إيجابيات أيضا، إذ يسمح بتقليص فاتورة الطاقة للدول الأوروبية التي يدفع معظمها بالدولار، لكنه يضر المؤسسات الأوروبية في الأسواق العالمية في مواجهة الشركات المنافسة الآسيوية والأميركية.
انتقادات للولايات المتحدة والصين واليابان
وأكد رئيس المجموعة الأوروبية للصناعات الدفاعية والجوية (اي ايه دي اس) لوي غالوا هذا الأسبوع انه "في كل مرة يفقد فيها الدولار عشرة سنتات نخسر مليار يورو سنويا".
وانتقد يونكر الولايات المتحدة التي يتهمها عدد من الخبراء الاقتصاديين بأنها مرتاحة لضعف الدولار، بينما يشهد اقتصادها وهو أكبر اقتصاد في العالم تباطؤا في النمو. والاتهام نفسه موجه إلى الصين واليابان اللتين يشتبه بأنهما تشجعان ضعف عملتيهما.
وبدأت علامات ضعف تظهر على النمو الاقتصادي الأوروبي الذي استعاد العام الماضي وفي بداية 2007 بعض عافيته. ففي أيلول/سبتمبر تراجع مؤشر الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو الذي يترجم آراء رؤساء شركات ومستهلكين، بنحو ثلاث نقاط ليبلغ أدنى مستوى له خلال عام، بحسب تحقيق نشرته الجمعة المفوضية الأوروبية.