قلق أوروبي إزاء تدهور الأوضاع في ليبيا
١٨ نوفمبر ٢٠١٣أعرب وزراء الخارجية الأوروبيون الاثنين (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) عن قلقهم إزاء "التدهور الكبير" للوضع في ليبيا، بعد الصدامات الدامية في الأيام الأخيرة. وقال الوزراء في ختام اجتماعهم الشهري ببروكسل: "إن الاتحاد الأوروبي قلق إزاء التدهور الكبير للوضع السياسي والأمني في ليبيا ويدين أعمال العنف التي وقعت في الخامس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني في طرابلس".
هذا وما تزال العاصمة الليبية شبه مشلولة منذ الجمعة بسبب أحداث مرتبطة بوجود ميليشيات مسلحة تتحدى الحكم المركزي. ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات الليبية إلى مواصلة "الاستيعاب التدريجي لعناصر الكتائب الثورية" من خلال برامج تسريح وإعادة استيعاب ونزع سلاح. هذا وأطلق الاتحاد الأوروبي مؤخراً مهمة مدنية، هدفها تدريب طاقم مكلف بمراقبة الحدود البرية والبحرية والجوية.
من جهة أخرى، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الاثنين أن الجيش الأمريكي يستعد لتدريب "خمسة آلاف إلى ثمانية آلاف جندي ليبي" في بلغاريا لمساعدة السلطات الليبية على تشكيل جيش محترف. وأوضح الكولونيل ستيفن وارن للصحافيين: "إننا نبحث مع الليبيين في العدد الدقيق. لكننا مستعدون لتدريب خمسة إلى ثمانية آلاف شخص. يتعلق الأمر بتدريب أولي".
والتدريب الأولي أشبه بصفوف ويهدف إلى تلقين الانضباط العسكري والمعرفة الأولية لمهنة السلاح. لكن بعض المسائل ما تزال عالقة، حسب ما أوضح الكولونيل وارن، مثل مدة التدريب ومن بين أي مجموعات سيتم اختيار الليبيين الذين سيتم تدريبهم في بلغاريا.
واعتبر الأدميرال وليام ماكريفن، قائد القوات الأمريكية الخاصة، في مؤتمر مخصص للدفاع نظم في كاليفورنيا أول أمس السبت، أن "هناك على الأرجح احتمال بأن لا يكون لدى بعض الأشخاص الذين سندربهم ملف نظيف"، مضيفاً انه "في نهاية المطاف، أفضل حل لدينا هو تدريبهم بهدف مواجهة مشاكلهم الخاصة".
وكانت العاصمة الليبية طرابلس قد شهدت في نهاية الأسبوع مواجهات بين مجموعات مسلحة بعدما أطلقت إحدى هذه المجموعات النار على متظاهرين سلميين يطالبون بمغادرتها المدينة. ونشأت هذه المجموعات على أسس إقليمية أو أيديولوجية أثناء الثورة على نظام معمر القذافي سنة 2011. لكنها الآن تتحدى السلطة المركزية، التي تواجه بدورها صعوبة في السيطرة عليها بسبب عدم وجود شرطة وجيش محترفين.
ي.أ/ ع.غ (أ ف ب)