قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
٢٧ أبريل ٢٠٢٤أكد مصدر بالمخابرات الأوكرانية لرويترز أن كييف هاجمت مصفاتي النفط إلسكي وسلافيانسك في منطقة كراسنودار الروسية بطائرات مسيرة، في وقت مبكر من السبت (27 أبريل/نيسان 2024)، مما تسبب في اندلاع حرائق في المنشأتين. وأضاف المصدر أن الهجوم نفذه جهاز الأمن الأوكراني. وذكر أن مسيرات أوكرانية استهدفت أيضا مطار كوشيفسك العسكري في المنطقة ذاتها الليلة الماضية. كما أكد مصدر آخر لوكالة الأنباء الفرنسية هذه الأنباء.
بالمقابل أطلقت روسيا وابلا من الصواريخ على منشآت أوكرانية للطاقة السبت فأصابت مواقع في وسط وغرب البلاد، مما أدى إلى إتلاف المعدات وإصابة عامل واحد على الأقل. وكتب وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو على تطبيق تيليغرام أن الهجمات الروسية استهدفت منطقة دنيبروبتروفسك في وسط أوكرانيا ومنطقتي لفيف وإيفانو-فرانكيفسك في غرب البلاد.
وقالت (دي.تي.إي.كيه)، وهي أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا، إن محطاتها الأربع التي تعمل بالطاقة الحرارية تعرضت للقصف. وأضافت في بيان "قصف العدو مرة أخرى منشآت الطاقة الأوكرانية بكثافة... تعرضت معدات الشركة لأضرار بالغة. حاليا يحاول العاملون بمنشآت الطاقة إزالة آثار الهجوم". وذكر هالوشينكو أن أحد العمال في قطاع الطاقة أصيب. وقالت شركة (دي.تي.إي.كيه) إن هناك مصابين، لكنها لم تقدم تفاصيل أخرى.
وقال قائد القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا شنت ضربات الليلة الماضية باستخدام 34 من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية وأسقطت الدفاعات الجوية 21 منها. ومنذ 22 مارس/آذار، كثفت القوات الروسية قصف قطاع الطاقة الأوكراني، إذ هاجمت محطات تعمل بالطاقة الحرارية والمائية وغيرها من منشآت البنية التحتية للطاقة بشكل شبه يومي.
وفقدت أوكرانيا نحو 80 بالمئة من قدرات الطاقة الحرارية ونحو 35 بالمئة من قدرات الطاقة الكهرومائية، حسبما أفاد مسؤولون. وأدت حملة جوية روسية في الشتاء الأول بعد بدء الغزو الروسي في فبراير شباط 2022 إلى إضعاف نظام الطاقة الأوكراني بالفعل.
وعلى الرغم من الطقس الربيعي المعتدل في الأسابيع القليلة الماضية، واجهت أوكرانيا عجزا في الكهرباء واضطرت الحكومة إلى قطع التيار الكهربائي بشكل دوري في عدة مناطق والتحول إلى واردات الكهرباء المخصصة لحالات الطوارئ.
ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، رويترز، ا ف ب)