قصف يستهدف أربعة مشافي بحلب ودمشق مستعدة للتفاوض
٢٤ يوليو ٢٠١٦استهدفت غارات جوية أربعة مشافي ميدانية وبنكا للدم في مدينة حلب خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية حسبما أفادت منظمة الأطباء المستقلين اليوم الأحد (24 يوليو/ تموز 2016). وتقول المنظمة التي تقوم بدعم هذه المشافي إن القصف الذي استهدف مشفى للأطفال في الأحياء الشرقية للمدينة، أسفر عن مقتل رضيع يبلغ عمره يومين.
وتقوم القوات النظامية منذ 17 تموز/ يوليو بمحاصرة الأحياء الشرقية بشكل كامل في المدينة التي تتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة منذ 2012 السيطرة على أحياءها مع الفصائل المقاتلة.
وبعد تسع ساعات من الاستهداف الأول للمشفى، تسببت الضربة الثانية التي وقعت عند الساعة الواحدة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي، (23.00 بتوقيت غرينتش)، بقطع إمداد الأوكسجين عن الرضع، بحسب المنظمة.
وأفادت المنظمة في بيانها أن "الأطباء لم يتمكنوا سوى من النداء لزملائهم من أجل حماية الرضع". وأضافت المنظمة أن المشافي الأربعة (مشفى الأطفال ومشفى الزهراء ومشفى البيان ومشفى الدقاق) خارج الخدمة "إثر سلسلة من الضربات الجوية التي شنّها الطيران الروسي والسوري واستهدفت المؤسسات الطبية في حلب".
وصنفت منظمة الصحة العالمية سوريا من الدول الأكثر خطورة للعاملين في القطاع الصحي في عام 2015، حيث شهدت 135 هجوماً وأعمال عنف أخرى استهدفت العاملين أو بنى تحتية طبية.
على صعيد آخر، أعلنت الحكومة السورية استعدادها استئناف محادثات السلام مع المعارضة مؤكدة "عزمها للتوصل لحل سياسي" للصراع المستمر منذ خمس سنوات. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله "سوريا ... مستعدة لمواصلة الحوار السوري - السوري دون شروط مسبقة ... ودون تدخل خارجي بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
وتأمل الأمم المتحدة عقد جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في جنيف في أغسطس/ آب، بعد أن انهارت الجولات السابقة هذا العام مع تصاعد القتال.
و.ب/ ع.غ (رويترز، أ ف ب)