قذاف الدم يطلب اللجوء في مصر وأميركا تبحث خيارات للتدخل
٢٤ فبراير ٢٠١١يبدو أن أركان حكم القذافي قد بدأت فعلا بالسقوط، فقد قدم احمد قذاف الدم المبعوث الشخصي للعقيد القذافي استقالته وطلب اللجوء السياسي في مصر، وذلك حسب قناة الجزيرة الفضائية. من جهة أخرى قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون جدوى كل الخيارات بشأن ليبيا بما في ذلك فرض منطقة حظر طيران ردا على الأزمة الليبية. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "حين نبحث كل الخيارات. وهذا الخيار تم طرحه على الأقل في الصحف ولكن بالتأكيد جرت مناقشته في مواقع أخرى، فاننا حين نبحث تلك الخيارات ننظر في الجدوى. وأعني ذلك بمفهومه الواسع."
كما حثت بريطانيا المجتمع الدولي على ممارسة المزيد من الضغوط على الزعيم الليبي معمر القذافي وقال الاتحاد الأوروبي انه يبحث إرسال قوة تدخل أنساني إلى ليبيا. ودعا وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني إلى إجراء تحقيق دولي في العنف الذي تمارسه الدولة الليبية، في حين كثفت قوات القذافي حملتها المستمرة منذ أسبوع لقمع المحتجين الذين يطالبون بإنهاء نظامه. وأضاف هيغ لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن على المجتمع الدولي أن "يزيد الضغوط على نظام يرتكب بكل المعايير جرائم خطيرة."
فريق تحقيق دولي
يأتي ذلك بينما عبرت فرنسا عن رغبتها في إرسال فريق تحقيق تدعمه الأمم المتحدة إلى ليبيا للتحقيق في احتمال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "نريد إرسال فريق تحقيق مستقل ومحايد وذي مصداقية إلى ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة." وأضاف "سيكون بمقدور هذه البعثة تقدير نطاق الجرائم التي ارتكبت، ولاسيما ما إذا كانت هناك جرائم ضد الإنسانية."
من جهة أخرى اعتبر السفير الفرنسي المكلف بملف حقوق الإنسان فرنسوا زيميراي أن هناك "عناصر محددة ومتقاطعة لاجراء تحقيق حول جرائم ضد الإنسانية" في ليبيا، متحدثا عن حصيلة غير مؤكدة تتجاوز الألف قتيل. وأضاف المسؤول الفرنسي "لقد سمعت أرقاما من المصادر كافة تتحدث عن سقوط ما بين ألف وألفي قتيل، لكنني لا املك الوسائل للتثبت منها. هذا الأمر لا يبدو لي مستحيلا".
تجميد أموال
وفي أول تحرك دولي من نوعه أعلنت الحكومة السويسرية، أن سويسرا قررت الخميس "مع مفعول فوري" تجميد الأرصدة التي قد يكون يملكها الزعيم الليبي معمر القذافي والمقربون منه في البلاد. وقالت الخارجية السويسرية في بيان "تفاديا لاستخدام خاطئ للأموال العامة (الليبية) قرر المجلس الفدرالي (الحكومة) اليوم أن يجمد مع مفعول فوري كل الأرصدة المحتملة لمعمر القذافي والمقربين منه في سويسرا". وأضاف البيان أن هذا القرار يرمي إلى "تجنب أي خطر لاختلاس أرصدة ليبية لا تزال موجودة في سويسرا". وقالت السلطات السويسرية إن تطبيق هذا القرار "يبدأ اليوم وهو صالح لثلاث سنوات".
الا أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين حذر الغرب من أن أي محاولات للتدخل في ثورات العالم العربي قد ينتج عنها وصول متطرفين إلى السلطة. وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي في بروكسيل مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو "يجب أن تمنحوا الناس فرصة ليحددوا مصائرهم ومستقبلهم بأنفسهم". وأضاف "امنحوهم فرصة لتحديد مصائرهم بأنفسهم من خلال الوسائل الطبيعية ودون أي نوع من التدخل الخارجي."
(ع.خ./أ.ف.ب./رويترز)
مراجعة: سيد منعم