قتيل خلال تظاهرة حاشدة للمعارضة في طهران
١٥ يونيو ٢٠٠٩قتل متظاهر بالرصاص واصيب العديد من المتظاهرين الاخرين اليوم الاثنين(15 يونيو/حزيران) في طهران خلال تظاهرة ضمت مئات الاف الاشخاص من مؤيدي مير حسين موسوي، المرشح الخاسر للانتخابات الرئاسية، والذين يرفضون اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.
وأوردت وكالة فرانس برس ان مصورا شاهد جثة شخص قتل بالرصاص في جبهته امام مركز لميليشيا الباسيج الاسلامية كانت تندلع فيه النيران، متحدثا عن اصابة اشخاص اخرين بالرصاص. لاحقا التقط صورا لجثة هذا الشخص الذي حمله متظاهرون اخرون وبدا وجهه مغطى بالدماء.
"ماضون إلى النهاية"
كذلك افاد مراسل فرانس برس ان مواجهات اندلعت بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين في محيط ساحة ازادي، وذلك مع وصول التظاهرة الى وسط المدينة. وعمد عشرات الاشخاص الى الفرار من المكان. واحرق متظاهرون اطارات ونفايات والعديد من الدراجات النارية، فيما استخدم الشرطيون الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وشارك مير حسين موسوي الذي يرفض فوز احمدي نجاد ويتحدث عن تزوير شاب الانتخابات، في هذه التظاهرة التي حظرتها وزارة الداخلية, ومثله المرشح المحافظ مهدي كروبي. وقال موسوي الذي وقف على سقف احدى السيارات انه "مستعد للمشاركة في انتخابات رئاسية جديدة"، فيما صرحت زوجته زهرة راهنوارد لفرانس برس "انهم ماضون الى النهاية" في رفض نتائج انتخابات 12 حزيران/يونيو التي فاز فيها احمدي نجاد بنحو 63 في المئة من الاصوات.
مطالب ألمانية بإيضاح "سريع وشفاف"
من جهتها طلبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من إيران إعطاء بيانات محددة حول الانتخابات الرئاسية الأخيرة والاحتجاجات التي وقعت بعدها. وفي هذا السياق أكد نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ اليوم الاثنين في برلين على موقف بلاده الذي يرى ضرورة قيام السلطات المعنية في إيران بإيضاح "سريع وواف" للموقف. وأعرب شتيغ في الوقت نفسه عن "القلق الشديد" لحكومته إزاء "الاعتداءات غير الملائمة" التي تقوم بها قوات الأمن الإيرانية ضد المتظاهرين. وناشد المسؤول الألماني السلطات الإيرانية رفع القيود على التغطية الإخبارية التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربية في أسرع وقت ممكن، مؤكداً أن الأمر يتعلق بـ"حقوق أساسية ديمقراطية لا يمكن التنازل عنها".
وفي سياق متصل استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الإيراني في برلين على رضا شيخ عطار للتشاور معه في وزارة الخارجية حول التطورات الأخيرة في البلاد. ومن جانبه وصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني "إيه.آر.دي" نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية بأنها مثيرة للتساؤل. وأعرب شتاينماير عن قلقه بشأن التقارير، التي تفيد بوجود مخالفات وتلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران، مُطالبا أصحاب القرار في البلاد بالتدقيق في صحة الاتهامات وتقديم إيضاحات شاملة.
وفي السياق نفسه طالب الإتحاد الأوروبي إيران اليوم الاثنين بوقف العنف ضد المتظاهرين داعيا إلى على احترام رغبة الشعب. كما دعت بينيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي السلطات إلى النظر في الشكاوى بوقوع مخالفات.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
تحرير: عماد م. غانم