قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين فصائل حليفة لتركيا في عفرين
١٨ نوفمبر ٢٠١٨أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع "اشتباكات عنيفة تدور في أحياء عدة داخل مدينة عفرين، تخوضها غالبية الفصائل بدعم تركي ضدّ "تجمّع شهداء الشرقية" تسبّبت بمقتل 11 عنصراً من الطرفين وإصابة 27 آخرين بجروح". وينضوي نحو مئتي مقاتل، يتحدّر معظمهم من محافظة دير الزور (شرقاً) في صفوف هذا الفصيل الذي كان في عداد الفصائل المدعومة من أنقرة والتي شاركت في الهجوم على عفرين.
وتأتي المواجهات التي اندلعت أمس السبت واستمرت اليوم الأحد (18 نوفمبر 2018) وتخلّلها اقتحام مقرّات هذا الفصيل، وفق عبد الرحمن، في إطار "صراع على النفوذ محليّاً وبعد تمرّد هذا الفصيل على قرارات عدة اتخذتها القوات التركية، عدا عن اتهامه بارتكاب انتهاكات عدة في المدينة". وبحسب عبد الرحمن، تهدف الاشتباكات إلى "إلغاء" وجود هذا الفصيل كليّاً.
وأورد "الجيش الوطني" الذي تنضوي ضمنه كافة الفصائل السورية المدعومة من أنقرة في شمال سوريا في بيان على حسابه على موقع تويتر أنّ "الاستنفار الحاصل في صفوف قواتنا هو لملاحقة مجموعات من العصابات الخارجة عن القانون".
وقال قائد في الجيش الوطني السوري المعارض "تشهد مدينة عفرين اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة ومنها (فرقة الحمزة، لواء السلطان سليمان شاه، لواء السلطان مراد، الجبهة الشامية) المدعومة من الجيش التركي ضد فصيل شهداء الشرقية التابع للجيش السوري الحر في حي المحمودية بمدينة عفرين وإن اثنين من مقاتلي شهداء الشرقية قتلا وأصيب آخرون بجروح، كما سقط جرحى من الفصائل الأخرى جراء القصف والاشتباكات وسط حالة من الهلع والهروب للسكان المدنيين في المناطق التي تشهد اشتباكات في المدينة، وإغلاق المدارس والأسواق المجاورة ". وتفرض القوات التركية وفق المرصد حظر تجوّل تامّاً في المدينة منذ ليلة أمس السبت.
انتهاكات واسعة ونهب وخطف
من جانبه، اتهم مصدر مقرب من فصيل شهداء الشرقية، فصائل المعارضة بأنها تريد إنهاءه وإنهاء وجوده في مناطق شمال سوريا بعد منعه من مهاجمة قوات النظام في بلدة تادف شرق حلب. وأكد المصدر لـ (د.ب.أ) أن " قتلى وجرحى من الفصيل سقطوا اليوم ولم نتمكن من معرفة عددهم بسبب انقطاع الاتصالات في مدينة عفرين وأن اثنين من عناصر فرقة الحمزة تم أسرهما من قبل شهداء الشرقية".
وتشهد المنطقة منذ سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة عليها حالة من الفوضى الأمنية. وتحدّث سكّان في مدينة عفرين لوكلة فرانس برس الشهر الماضي عن مضايقات واسعة يعانون منها، تدفعهم إلى ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلاّ في حالة الضرورة.
ووثّقت الأمم المتحدة ومنظّمات حقوقيّة عدّة، حصول انتهاكات واسعة وعمليات نهب وخطف مقابل فدية، عدا عن منع السكان من التوجّه إلى حقولهم الزراعية وفرض الأتاوات عليهم. وأجبر الهجوم على منطقة عفرين، وفق الأمم المتحدة، نصف عدد سكانها البالغ 320 ألفاً على الفرار. ولم يتمكّن العدد الأكبر منهم من العودة إلى منازلهم بعد.
م.أ.م/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)