قتلى وجرحى أثناء تفريق تظاهرات خرجت فجر السبت في دمشق وادلب
٢٧ أغسطس ٢٠١١أفاد ناشطون حقوقيون أن شخصين قتلا وجُرح آخرون بينهم إمام مسجد السبت (27 آب/ أغسطس 2011) عندما فرق رجال الأمن السوري تظاهرات جرت بعد انتهاء صلاة الفجر في محافظة ادلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مدنياً قُتل وأُصيب خمسة آخرون بجروح برصاص قوات الأمن السورية عندما حاولت تفريق تظاهرة خرجت فجر اليوم في بلدة كفرنبل الواقعة في محافظة ادلب. وأضاف المرصد أن أحد المواطنين قُتل وأُصيب عشرة آخرون عند تفريق المتظاهرين فجر اليوم أمام مسجد الرفاعي في حي كفرسوسة بدمشق.
كما أكد المرصد أن 13 شخصاً جرحوا عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص بشكل كثيف على مشاركين في تشييع أحد المحتجين سقط يوم أمس (الجمعة) في بلدة كفرومة الواقعة في محافظة ادلب.
تضامن مع معتصمي كفرسوسة
من جهته أشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى أن قوات الأمن اعتدت على المتظاهرين الذين اعتصموا في جامع الرفاعي ما أسفر عن سقوط أحد المعتصمين وإصابة إمام الجامع اسامة الرفاعي برأسه و12 آخرين إصابة احدهم خطرة. وذكر ناشطون أن "المصلين خرجوا للتظاهر من جامع الرفاعي في كفرسوسة إلا أن الأمن تعرض لهم فعادوا أدراجهم إلى الجامع واعتصموا فيه إلا أن قوات الأمن اقتحمت الجامع واعتدت بالضرب على المعتصمين".
وأضافوا أن "أهالي المعتصمين تجمعوا في كفرسوسة وطالبوا بالإفراج عن المحاصرين إلى أن تم الإفراج عنهم بعد مضي ساعتين عمد الأمن بعدها إلى اعتقال بعضهم لدى خروجهم من الجامع". وتضامناً مع معتصمي كفرسوسة أفاد المرصد أن "دمشق شهدت صباح اليوم (السبت) عدداً كبيراً من التظاهرات انطلقت من معظم أحيائها كالصالحية والميدان وبرزة والمالكي والزاهرة والمجتهد وأحياء اخرى كما خرجت مظاهرات في ريف دمشق منها عربين وزملكا ودوما وكفر بطنا". ويأتي ذلك غداة مقتل 11 شخصاً بينهم سبعة متظاهرين في مدن سورية عدة.
وطردت السلطات السورية معظم الصحفيين المستقلين منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في آذار/ مارس، مما يجعل من الصعب التحقق من الأحداث على الأرض.
اختبار قوة في الأمم المتحدة
وفي الأمم المتحدة قال دبلوماسيون إن المساعي الأمريكية والأوروبية الرامية إلى فرض عقوبات دولية على سوريا بسبب حملتها الدموية ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية تواجه مقاومة شديدة من روسيا والصين. فقد ألمح سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إلى أن موسكو ستستخدم حق النقض لإسقاط مشروع قرار يطالب بفرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد وأعضاء من عائلته وأعوانه المقربين.
موسكو أعلنت من جانبها أنها سترسل مبعوثاً إلى دمشق يوم الاثنين القادم، كما نقلت وكالة ايتار-تاس عن سفير روسيا فيتالي تشوريكين. وقال تشوركين بحسب الوكالة إن "مبعوثاً مهماً جداً من موسكو" سيتوجه إلى دمشق في 29 آب/ أغسطس، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين