قتلى في هجوم انتحاري على مقر المخابرات ببغداد
٢٣ أغسطس ٢٠١٤قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن مهاجما انتحاريا صدم بعربة مقرا للمخابرات في بغداد اليوم السبت (23 أغسطس/ آب) ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح العشرات. ويأتي الهجوم بعد يوم من إطلاق ميليشيا شيعية النار على 68 مصليا سنيا في مسجد مصعب بن عمير الواقع بإحدى قرى محافظة ديالى، وهو ما يزيد من احتمال وقوع هجمات ثأرية تزامنا مع مساعي سياسية لتشكيل حكومة قادرة على مواجهة متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية".
في المقابل، أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق ظهر السبت، أن جريمة مسجد مصعب بن عمير لن توقف مفاوضات تشكيل الحكومة. وقال زعيم كتلة "ديالى هويتنا": لا يسعني، إلا أن أقف موقف المدافع عن عملية تشكيل الحكومة، وإجراء المفاوضات ضمن السقف الزمني...(لأنها) واحد من السبل التي نستطيع من خلالها درأ المشاكل الأمنية".
وأعلن الجبوري تشكيل لجنة تحقيق يشارك فيها أعضاء من مجلس النواب ستقدم تقريرها في غضون 48 ساعة حول حادثة مقتل المصلين في مسجد بن عمير. وحث الجبوري كل "الأطراف السياسية على التواصل، وإزالة كل العقبات من اجل وحدة الكلمة والموقف".
وتابع "جميع الكتل عبرت يوم أمس عن مواقفها (...) كلهم أدانوا الأفعال الإجرامية، وكلهم، عبروا عن استيائهم مما حصل، ونحن ننتظر الإجراءات العملية لملاحقة المجرمين".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب العراقي يعقد اليوم جلسة استثنائية لمناقشة مصير 1700 جندي معظمهم من جنوب البلاد قضوا على يد عناصر "الدولة الإسلامية" بعد أن وقعوا في أسرهم في بداية هجومهم على مدينة تكريت في الثاني عشر من يونيو/ حزيران الماضي.
و.ب/ م.س (رويترز؛ أ. ف.ب)