قتلى في حرائق الجزائر والسلطات ترجح اندلاعها "بفعل فاعل"
١٠ أغسطس ٢٠٢١أسفرت حرائق الغابات التي اندلعت الاثنين بمناطق عدة في الجزائر عن مصرع أربعة أشخاص في ولاية تيزي وزو المعروفة بقراها الجبلية وغاباتها الشاسعة، بعد أن حاصرتهم النيران في قراهم الجبلية، بحسب ما أعلن محافظ الغابات بولاية تيزي وزو يوسف ولد محمد للتلفزيون الرسمي مساء الاثنين (10 من أغسطس/ آب 2021)، معلنا أنه تمّ تسجيل "أربع وفيات وجريح أصيب بحروق بليغة إضافة الى تضرر العديد من المنازل".
بدورها، أفادت الوكالة الجزائرية للأنباء بأنّ فرق الإطفاء وطائرات الهليكوبتر لا تزال تحاول احتواء عدة حرائق تهدد السكان في ولاية تيزي وزو التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن العاصمة.
وعلى وسم #تيزي_وزو_تحترق، نشر السكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للحرائق وهي تقترب من بيوتهم بعدما التهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون المجاورة، في وقت تعدّت فيه درجات الحرارة المُسجلة في المناطق المحترقة الأربعين درجة مأوية.
عشرات الحرائق
من جهتها أعلنت الحماية المدنية في بيان أنها تعمل على إخماد 31 حريقا لم تطل غابات تيزي وزو فحسب، وإنما طالت غابات 12 ولاية أخرى أهمها جيجل والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وجميعها تقع في شرق البلاد.
وأشارت العديد من التقارير المحلية أن الحرائق الكبيرة التهمت عشرات الهكتارات خاصة في منطقة الأوراس، كما قضت النيران على مساحات كبيرة من غابات الأرز في محمية الشريعة على بعد 60 كلم غرب العاصمة.
وتضم الجزائر، أكبر دولة إفريقية مساحة، 4,1 ملايين هكتار من الغابات مع نسبة إعادة تشجير متدنية لا تتعدى 1,76 بالمائة.
"فعل فاعل"
وتعد الحرائق حوادث بدت تتكرر في السنوات الأخيرة بشكل مثير للقلق. وقد أتت العام الماضي على حوالى 44 ألف هكتار، وفق الوكالة الفرنسية.
وتطرح الدوائر الرسمية فرضية اندلاع الحرائق "بفعل فاعل اختير لها يوم حار وأماكن معينة"، كما ذكر في حديثه للتلفزيون الرسمي محافظ الغابات بولاية تيزي وزو يوسف ولد محمد.
يأتي ذلك في وقت تستعد فيه الحكومة الجزائرية إلى طرح تعديل قانوني يهدف إلى معاقبة المتورطين في حرائق الغابات وتصل أحكامه إلى السجن المؤبد.
و.ب/ (أ ف ب، رويترز)