قبيل جلسة مجلس الأمن: فشل مفاوضات المعارضة مع روسيا حول درعا
٤ يوليو ٢٠١٨انتهت اليوم الأربعاء (الرابع من تموز/ يوليو 2018) جولة من المفاوضات بين فصائل المعارضة السورية وممثلي الجيش الروسي في جنوب غرب سوريا بالفشل كسابقتها ودون التوصل إلى تفاهم يرضي الجانبين. في غضون ذلك تتجه الأنظار إلى مجلس الأمن الدولي، الذي سيعقد اجتماعا يوم غد اخميس لمناقشة "الوضع المتدهور بسرعة" في درعا، بناء على طلب من السويد والكويت.
وقال متحدث باسم المعارضة المسلحة إن المحادثات بين وفدها والضباط الروس فشلت اليوم في التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في جنوب سوريا. وفي تصريح لرويترز قال المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب، التي تمثل فصائل الجيش السوري الحر الرئيسية إن المفاوضات مع روسيا "في بصرى الشام فشلت بسب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل".
وقال متحدث آخر إن المفاوضات فشلت بسبب إصرار الجانب الروسي على تسليم الأسلحة الثقيلة دفعة واحدة وليس تدريجيا كما تطالب المعارضة بعد عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين.
في موازاة ذلك فشلت قوات النظام السوري في اقتحام بلدة صيدا في ريف محافظة درعا جنوب سوريا. وقالت مصادر في المعارضة السورية " تصدت فصائل المعارضة السورية لهجوم واسع من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين وأفشلوا الهجوم...".
في غضون ذلك، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تفاقم أزمة النازحين السوريين على الحدود الأردنية موضحا أن من أصل 270 ألف نازح بسبب القتال في جنوب سوريا، تقطعت السبل بنحو 60 ألف شخص عند الحدود. وقال أندرس بيدرسن، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالأردن: "هذا أكبر نزوح للسكان في جنوب سوريا منذ بداية الأزمة".
وفقاً للأمم المتحدة، فإن نصف النازحين السوريين في درعا تقريبا هم من الأطفال. وأضاف بيدرسن أن "الاحتياجات الفورية للنازحين السوريين بالقرب من الحدود في الأردن تشمل المأوى والماء والغذاء والرعاية الطبية والصرف الصحي. الأطفال معرضون بشكل خاص للإصابة بالجفاف والإسهال".
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، ومقرها الولايات المتحدة، الأردن اليوم الأربعاء إلى فتح الحدود، قائلة إنه منذ 27 حزيران/يونيو، لم تتمكن أي قافلة مساعدات من عبور الحدود إلى سوريا.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)