قبلة الحب- إلى اليمين دائما
٣ يناير ٢٠١٨يتكون الدماغ من نصفين، أيمن وأيسر. وتتركز كثير من وظائف الجسد ومهاراته، ومنها الأكل والكتابة والرماية في نصف واحد منه، وهو الذي يحدد اتجاه الإنسان يميناً أم يساراً، وهذا يسري وياللعجب على القبلة أيضا. وهكذا فإنّ الغالب أنّ تكون القبلة "يمينية"، ولكن يحدث نادراً أن تكون "يسارية".
وكشفت دراسة أجراها ونشرها موقع "بزنز إنسايدر" أنّ التوجه الغريزي للرجل يجعله يميل برأسه يميناً حين يتبادل قبلة، ويضطر شريكه في التقبيل إلى أن يميل هو الآخر يميناً. وسألت الدراسة هل ولد الناس هكذا؟
الدراسات التي أجريت سابقا على هذا الموضوع جرت دائما في المجتمعات الغربية، فجاءت نتائجها باتجاه واحد. أما الدراسة الحالية فمضت إلى بنغلاديش بحثا عن نتائج جديدة واقعية. وبنغلاديش بلد يسوده الإسلام، ويمنع فيه بشكل مطلق التقبيل العلني بين الرجل والمرأة، بل إنّ لقطات التقبيل تحذف غالبا حتى من الأفلام الغربية والهندية والعربية.
القائمون بالبحث، طلبوا من مجموعة رجال ونساء متزوجين أن يتبادلوا القبل في بيوتهم، ثم أخذت إفادتهم بشكل منفصل حول عناصر التقبيل. نتائج البحث كشفت أنّ ثلثي من قاموا بالتقبيل مالوا برؤوسهم إلى اليمين، بل إن مجرد إظهار الرغبة في التقبيل كانت تدفع الرجال يميني الذراع إلى الميلان برؤوسهم يمينا، فيما مال الرجال العسر يسارا. ودار الحديث غالبا عن الرجال، فهم البادئون بالتقبيل دائما في بنغلاديش.
الدراسة كشفت أيضا أنّ الشريك في القبلة، والحالة هنا تتعلق بالزوجات حصرا، كنّ يملن برؤوسهن إلى اليمين اضطرارا تجاوبا مع ميل رأس الرجل يميناً.
هذا البحث أثبت أنّ الناس متشابهون بهذا الخصوص، حتى إذا تباينت ظروفهم الاجتماعية وعقائدهم الدينية. ما يثبت أنّ الدماغ هو المسؤول حصرا عن توجيه الرأس يمينا أو يساراً.
ووضعت الدراسة احتمال أن يكون توزيع الهورمونات في نصفي الدماغ ومنها تستسرون ودوبامين، مسؤولا بشكل ما عن هذا السلوك ومتعلقاته اليمينية واليسارية.
وهكذا فإنّ الإنسان الذي تميل قبلته إلى اليسار سوف يصنف ضمن الأقلية، ولكنّ هذا لا يستدعي القلق قط، فالشريك إذا كان محباً سينحني هو الآخر يسارا ويبادله القبلة بقبلة ساخنة محبة، وإن لم يكن محباً فسوف يضطر إلى الاستجابة للبادئ بالتقبيل فيميل معه إلى اليسار.
ملهم الملائكة/ ع.ج